عزيزي رئيس التحرير جلست تتحدث بأسى قائلة: لقد خانتني صديقتي وكانت خيبة أمل. فقد عانيت من تجربة مريرة من أقرب صديقة لي احسست بعدها بالانكسار وفقدان الامل في اقامة صداقة جديدة.. كانت تدعي الوفاء والحب ولكن فليسامحها الله على ما فعلت بي (خانتني صديقتي) بدلا من ان تقف الى جانبي وتهون علي معاناتي.. فمازلت اعاني من آثار تجربتي القاسية. وضعت ثقتي في تلك الصديقة (فخيانتها لا تغفر) إن الصداقة اصبحت نادرة جدا في هذا الزمان واقول انني وصلت لهذه القناعة من تجربة شخصية (فعلاقة الصداقة) علاقة جميلة تسودها المحبة والمودة والحنان والثقة وصفاء النوايا واذا ما تشوه كل ذلك تبدأ الخيانة. ان من اشكال الخيانة ان لها صورا عديدة.. فان الطيبة الزائدة لا تنفع فهي تجعلنا نثق بالناس بسرعة فيخدعنا بعضهم باسلوبهم وعلى الفتاة الا تتسرع في اقامة صداقات عميقة بل يجب ان تعطي للتعارف وقتا مناسبا، فلقد اصبحت اتريث كثيرا قبل الاقدام على اي خطوة في اتجاه صداقة جديدة فاصعب شيء في الخيانة هو الصدمة ازاء الانسانة التي تكون وضعت فيها ثقتك.. فلقد تعددت ردات فعل الخيانة بعد وقوعها فطويت صفحة الصداقة العميقة. ووصلت الى مرحلة المواجهة ولكن لم اجد في النهاية سوى الانكار والتكذيب. انها طالما وقعت الخيانة في صداقة فان ذلك يدل على ضعف العلاقة في الأصل. بل ان تلك العلاقة لا تستحق وصفها بانها صداقة. ان الزمن يرينا معدن الفتيات. فالخيانة تبدأ عندما تتغلغل الغيرة والحسد في الصداقة الجميلة وعندما يتدخل الدخلاء ليخربوا العلاقة الوثيقة بين صديقتين فالخيانة تظل طعنة في الظهر واصعب ما فيها انها تجعل الفتاة تنظر إلى كل ما كان في تلك الصداقة المنتهية بمنظور الكذب. @@ سوزان سيف