قال المحامي فريح العقلا إن قضية التشهير بالمتحرشين بالفتيات تعود إلى تقدير القاضي ومن يصدر الحكم، مبيناً أنها تعود إلى المصلحة التي ينظرها القاضي في عقوبة التشهير من عدمها. وأورد العقلا قصة قاض من قضاة الدولة العباسية رفعت له قضية تحرش رجل بامرأة في الشارع فأمر بتأديبه، وأمر بتأديب المرأة ضعفيه، متحججاً بأن هذه المرأة أثارت فضول الرجل وعرضت «اللحم على القطط» كما يقول. وأكد العقلا أن المرأة حين تمشي محتشمة بعيدة عن مواطن الشبهات فلا أحد سيتحرش بها، حتى لو كانت كاشفة لوجهها، وألقى العقلا باللوم على النساء اللاتي يثرن الشباب مشيراً إلى أن هذا ليس تبريراً للشباب، وأوضح العقلا أنه من خلال قضايا كثيرة مرت عليه تبين له أن المرأة حين تمشي محتشمة لا تلتفت إلى من يحاول إيذاءها أو التحرش بها، وأكد العقلا أن الفتيات يتسببن في تحرش الشباب بهن، كما أن الشباب أيضاً طرف في المشكلة لضعف التربية والحياء، ملمحاً إلى ضرورة تأديب الشباب بالإضافة إلى التزام النساء بالحشمة والستر.