كاتب وزميل مهنة يحمل الوطن داخل أعماق قلبه في حله وترحاله، جريء في طرحه ومناقشاته لقضايا مجتمعه , لا يخشى النقد ويمد يد المحبة إلى من يخالفه الرأي , ويرى أهمية الأقلام الشابة في المشاركة و نشر ثقافتهم ورؤاهم بفعل التدفق السريع لمنتجات العصر و متغيراته , ويوجه لهم النصح بأن يقرؤوا كثيرا و يكتبوا قليلا , حماد السالمي كاتب و مثقف من الطراز الرفيع يفتح قلبه ليجيب على 30 سؤالا فكانت الإجابات كالتالي : حمّاد بن حامد بن محسن السالمي كل مثقف يحمل هم مشروع حضاري , فماذا تحمل؟ أحمل هم وطني ، و قضايا مجتمعي. ما هي أبرز القضايا التي تمنيت أن تناقشها في كتاباتك و لم تتمكن إلى الآن؟ كل ما تمنيت المشاركة فيه بقلمي تحقق و لله الحمد . ما هي أبرز التحديات التي تواجه كتاب الصحف اليوم؟ التحديات كثيرة ، و لكن أجدها و أحدثها نظام المطبوعات في شكله الجديد، هذا إذا لم يفسر وتحدد معالمه. هل نستطيع أن نصنف أنفسنا كمجتمعات عربية و خليجية مواكبة للعصر و متغيراته؟ إلى حد ما .. نعم. كيف تتمثل الاتجاه المحايد في أدبياتك؟ أحرص أن أكون محايداً ، و قد تغلبني زلاتي . الله غالب على كل حال. لماذا تكال كل نظرات الاتهام إلى كتاب المقالات في صحفنا؟ لأنهم يلامسون الحقيقة، والحقيقة مرة كما تعرف. هل صحيح ما يشاع أن الكتاب يعيشون حياة العزلة والاغتراب عن مجتمعاتهم؟ الكتاب بشر، وقد يعتريهم ما يعتري غيرهم في مجتمعهم، ومن ذلك العزلة. كيف تنظر إلى واقع التعليم في عصرنا الحالي؟ التعليم تغير وتطور للأفضل في كل الدنيا . في بلادنا يسعى إلى أن يتغير ويتطور. ما هي عوامل النهضة التي ينشدها المواطن؟ أن يكون آمناً و هو يتعلم ويعمل ويأكل ويشرب ويتكلم. أن يمارس حريته الخاصة بدون منغصات. هل تؤمن بفكرة الصراع وأن البقاء دائما للأفضل؟ ليس في كل الحالات. قد يكون البقاء للأقوى. من هم المعارضون لما يكتبه حماد السالمي؟ هم الذين من حقهم المعارضة لما أكتب. كثير منهم يستحق الاحترام. رسالة توجهها إلى من ؟ و لماذا؟ إلى زملائي في الدراسة والعمل والصحافة : من يتذكر من بعد هذه السنين الطوال؟ لأن التباعد أخذ منا مأخذه. ما هي المنطقة المحظورة لديك؟ هي المنطقة الرمادية. هل استطاع الكتاب الشباب أن يفرضوا وجودهم بين الكبار؟ بكل تأكيد. هل تعيش طقوسا خاصة بالكتابة؟ نعم .. مخاض فولادة في أجواء ساكنة جداً. هل أنت مقتنع بمنتج القلم النسائي؟ إلى حد ما. إلى أين ستحملك الكتابة برأيك؟ إلى حيث إرضاء غروري و ضميري معاً. ما هو حلمك الذي لم يتحقق؟ هو الذي لم أحلم به بعد . ما رأيك في كتاب الرأي في صحفنا؟ مجاهدون حقيقيون لخدمة الحقيقة. أين يجد حماد السالمي نفسه؟ في المقبرة ! أقصد في مكتبتي الخاصة مع أصدقائي الأموات من أصحاب المؤلفات. كيف تنظر إلى واقع الشباب وما يعانيه من بطالة وتشرد؟ شباب اليوم يدفع ضريبة صعبة لملاحقة التسارع المعلوماتي على حساب قيم أخلاقية واجتماعية لا تعوض بثمن. هل تعيش المرأة في مجتمعنا واقعا مؤلما؟ لماذا برأيك؟ إلى حد ما نعم. الموروثات تصادر أحياناً حقوق المرأة. هل الحداثة من وجهة نظرك فكر أم عقيدة أم منهج؟ هي طريقة معاصرة للحياة مادية أكثر منها فكرية. ماذا تقول ل: رؤساء التحرير في صحفنا: أعانكم الله علينا ، وأعاننا نحن الكتاب عليكم. المثقفون: لقد اختلط حابلكم بنابلكم. كتاب الرأي: اصبروا وصابروا الكتاب الشباب: اقرؤوا كثيراً واكتبوا قليلاً. التقليديون: افتحوا نوافذكم للنور.. توجد مساحات خضراء على مد النظر. مساحة مفتوحة , ماذا تقول فيها؟ ما أبقيت لي لأقوله؟!
سيرة ذاتية: •من مواليد بني سالم بمدينة الطائف سنة 1374ه ، 1955م. • دبلوم العلوم الاجتماعية عام 1400ه 0 مؤهل جامعي من كلية المعلمين بمكة. • دبلوم الدراسات الإسلامية عام 1405ه 0 مؤهل جامعي من كلية المعلمين بمكة. • عمل في مجال التعليم معلماً ومشرف نشاط ومرشداً طلابياً وأمين مكتبة وباحثاً تربوياً لمدة 31 عاماً. • اصدر العديد من الكتب في التاريخ والأنساب والآداب والآثار.