زحف قطاع البنوك بمؤشر الأسعار في تعاملات أمس السبت الى الاقتراب من ملامسة حاجز ال5000 نقطة مدعوما بصعود غالبية أسهم البنوك التي تسلمت دورا مهما وفي مقدمتها سهم الراجحي الذي قفز الى 1015 ريالا لأعلى سعر قبل أن يغلق عند 1010.25 ريال وبزيادة 12.25 ريال عن الاغلاق السابق. وأضاف ارتفاع سهم سامبا دعما مهما الى المؤشرين العام والقطاعي وحصد المؤشر القطاعي 216.07 نقطة بفضل المكاسب ذات المقادير المرتفعة لأسهم القطاع. وانعكس ذلك التحسن على المؤشر العام الذي سجل قيمة قياسية جديدة له وبزيادة 9.71 نقطة وصولا الى 4964.38 نقطة للاغلاق وقفز قبل ذلك الى 4987.3 نقطة لأعلى مستوى. ووضح من خلال تعاملات السوق ان المؤشر لم يعبر عن حقيقة وضع السوق بشكل عام والذي كان باطنه يعج بالأسهم المتراجعة أسعارها التي ضغطت عليها عمليات جني الأرباح. واختفى التأثير السلبي لتراجع الأسهم القيادية المهمة سابك والاتصالات والكهرباء تحت مظلة البنوك التي تسلمت دورا مهما في تماسك بنية السوق الظاهرية في حين لامس الهبوط أسهم 40 شركة وبنسب محدودة لم تتجاوز 3.23 بالمائة وهي النسبة التي تراجع بها سهم حائل الزراعية المنخفض بمقدار 3.25 ريال هبوطا الى 97.50 ريال وبتداول جاء في الصدارة وبكمية 3.1 مليون سهم نفذت في 1645 صفقة بقيمة 310.5 مليون ريال. وسجل قطاع الكهرباء أعلى نسبة انخفاض على مستوى قطاعات السوق وصلت الى 1.19 بالمائة توازي 25.5 نقطة وتراجعت كهرباء السعودية الى 103.75 ريال وبتداول نحو 2.03 مليون سهم وبصدارة لصفقات السوق وبمقدار 2518 صفقة. وخسر قطاع الصناعة 43.8 نقطة متأثرا بهبوط سهمي سابك وسافكو اللذين تراجعا بمقدار 2.50 ريال لكل منهما. وتأثر قطاع الزراعة بتراجع جميع أسهمه باستثناء سهم بيشة المرتفع بمقدار 3 ريالات وسهم القصيم المستقر عند سعره السابق وفقد مؤشر القطاع اثر ذلك 18.23 نقطة توازي 1.18 بالمائة هي ثاني أعلى نسب الهبوط على مستوى المؤشرات القطاعية. وخالف الاسمنت الأداء المتراجع لغالبية القطاعات وارتفعت غالبية أسهمه وفي مقدمتها سهم اليمامة الذي استجمع 12.75 ريال ودفع ذلك مؤشر الاسمنت الى الصعود بمقدار 16.7 نقطة. أما على مستوى اجماليات السوق نفذ نحو 27.3 مليون سهم في 29.2 ألف صفقة بقيمة 4.3 مليار ريال تمثل أسهم 71 شركة اقتصر الارتفاع على أسهم 22 شركة. اجمالا يمكن وصف السوق بأنها وقعت تحت طائلة جني الأرباح اذا استثنينا القطاعين الصاعدين وهو أمر طبيعي يمثل وقعا معتادا لجميع الأسواق المالية عند أي صعود، لكن هناك من يتخوف من تصحيح سعري مفاجىء وغير محسوب له وهو ما يستبعد حاليا وخلال الفترة القصيرة المقبلة وفي ظل الأوضاع الايجابية المحيطة.