تعتزم وزارة التربية والتعليم إطلاق ثلاثة برامج جديدة لتحقيق رؤيتها التكاملية بجودة التعليم العام. وكشف مدير عام الجودة الشاملة بالوزارة الدكتور غانم الغانم ل"اليوم" أن هذه البرامج تعمل عليها الوزارة حاليا؛ لتحقيق التكامل بجودة التعليم العام، مشيرا الى أن البرامج تشمل "إتقان" والذي يهدف إلى رفع العمل المؤسساتي بالوزارة والميدان التربوي، وبرنامج "الجودة الشخصية" لتمكين الطلاب والطالبات من اكتساب المهارات الحياتية والاجتماعية. وبين أن البرنامج الأخير هو "إدارة التغير"، الذي يهدف لمواجهة مقاومي التغير بالتعليم العام، منوها إلى أن هذا البرنامج يهدف لقياس التغير ومدى تقبل التغير ورفع الثقة بالتغير وما هي الآليات التي يجب على وزارة التربية والتعليم اتخاذها لتقبل التغير لدى الجميع. وقال الدكتور الغانم: "إن هناك أزمة ثقة ما بين المجتمع التربوي وما بين القيادات بالوزارة، مبينا أن برنامج إدارة التغير سيعمل على تبني رؤية الوزارة بشأن رفع كفاءة وجودة مخرجات التعليم. وذكر أن من أبرز المعوقات التي تواجه رفع جودة التعليم العام تكمن في مواجهة التغير، لافتا بقوله: "إن نشر ثقافة جودة التعليم العام أمر مهم وضروري". وأفاد أن هناك تفاؤلا من قبل الجميع سواء من المعلمين أو أولياء أمور الطلبة حول التغير الذي طال قيادة وزارة التربية والتعليم بتعيين الأمير خالد الفيصل، مؤكدا أن سموه من الشخصيات المقتنعة بالتغير والإتقان، وأن تطبيق نظام الجودة يهدف إلى إيجاد التكامل والتنسيق بين مختلف الإدارات والأقسام والوحدات والمدارس، وتحقيق رضا المستفيدين الداخليين والخارجيين، وزيادة الإنتاجية، وتقليل إجراءات العمل الروتينية واختصارها من حيث الوقت والكلفة. وكانت وزارة التربية والتعليم قد نظمت بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلم (اليونسكو) الأحد الماضي في الرياض ورشة وطنية لتشخيص جودة التعليم العام في المملكة، شارك فيها خبراء دوليون معتمدون، في إطار برنامج مشترك مع المنظمة لتطوير الممارسات المتعلقة بالجودة والتميز في التعليم العام، وممثلون عن وزارات الصحة، المالية، التخطيط. وأكدت نائب الوزير لتعليم البنات نورة الفايز التي افتتحت أعمال الورشة في فندق «الهوليدي إن القصر»، أن الوزارة تسعى جاهدة لتحقيق الرؤية الملكية السامية للجودة على اعتبار أنها خيار استراتيجي وطني؛ لدعم مسيرة المملكة نحو التحول إلى مجتمع المعرفة والاقتصاد القائم عليها، وأشارت إلى أن اختيار المملكة لقيادة الدول العربية في مجال الجودة والتميز في التعليم العام اعتراف دولي بالتطور الحاصل في منظومة التعليم العام في المملكة، خاصة أنها استكملت برامج نشر ثقافة الجودة الشاملة، وتسعى جاهدة لاستكمال بناء نظمها الداخلية في المدارس. فيما ذكر المدير العام للجودة الشاملة بالوزارة، أن الورشة تستهدف التعرف على المعايير الدولية لتحقيق الجودة والاعتماد في جميع محاور العمل التربوي، وإكساب المشاركين والمشاركات المهارات اللازمة لاستخدام أدوات تشخيص الجودة في مجالات القيادة والحوكمة وتصميم بيئات التعلم والتعلم المستدام وجودة تصميم التدريس وجودة التقويم الذاتي والمؤسسي، ودمج التقنية في البيئة الصفية.