هو احد الاضطرابات النفسية عصبية المنشأ الاوسع انتشارا خصوصا في مراحل الطفولة المبكرة التي تتسم بمجموعة من الصفات الاساسية مثل: ضعف الانتباه، الاندفاعية وعدم القدرة على السيطرة على الذات وسهولة الاستثارة، النشاط والحركة الزائدة والتحرك باستمرار، عدوانية وصعوبة في التكيف الاجتماعي مع الغير، وبالنسبة للجوانب الاكاديمية والمدرسية نجد انهم يعانون صعوبات في الاستيعاب والفهم والتركيز وعدم القدرة على انجاز المهام والملل بشكل سريع الى جانب عدم القدرة على الترتيب والنظام. وقد عرف هذا الاضطراب على الساحة العلمية اول مرة عام 1902 وقد اجريت عليه بعض الدراسات والبحوث ابتداء من الستينات وانطلق بعد ذلك العديد من البحوث التي تناولته بالدراسة حيث اثبتت ان هذا الاضطراب ينتشر بنسبة 5.2% من الاطفال في سن ما قبل المدرسة ويبدأ خلال الاعوام الثلاثة الاولى وينتشر بنسب اعلى بين الذكور عن الاناث. وقد اتجه العديد من البحوث للكشف عن اسباب حدوث هذا الاضطراب الا انها تباينت فيما بينها فنجد بعضها يرجع اسباب حدوثه الى خلل عضوي في المخ قد ينشأ من تعرض المخ لاصابة خلال فترة الحمل او عند الولادة كنقص الاوكسجين او تعاطي الام الحامل بعض العقاقير في حين ارجع البعض اسبابه الى خلل او اضطراب في النشاط الكيميائي للمخ الا ان البحوث اثبتت ان نسبة لا تتعدى 10% ممن يعانون (AD/HD) هم الذين تتوافر لديهم هذه الاسباب. من ناحية اخرى اتجه بعض الدراسات الى ارجاع مسببات هذا الاضطراب الى اسباب جينية او وراثية حيث اثبت بعض الدراسات ان بعض الاباء الذين يعانون من نشاطا مفرطا او بعض الاضطرابات النفسية يكون اطفالهم اكثر عرضة من غيرهم للاصابة ب (AD/HD) كما ان التوائم المتماثلة من بويضة واحدة اكثر عرضة لهذا الاضطراب من التوائم من بويضتين. في حين اتجه البعض الاخر الى ارجاع اسباب هذا الاضطراب الى بعض العوامل البيئية المحيطة بالطفل منه (التلوث البيئي وارتفاع نسب مركبات الرصاص في الجو والغذاء الى جانب بعض الاطعمة المحتوية على مواد ومركبات صناعية ضارة الاضاءة الفلوريسنت). ولا نستطيع ان نجزم بان واحدا فقط من هذه الاسباب هو المسؤول عن حدوث اضطرابا (AD/HD) فقد تكون كلها مجتمعة او بعضها الا اننا نستطيع ان نقدم مجموعة من النصائح والارشادات لاولياء الامور تساعدهم على التعامل بوعي مع ابنائهم الذين يعانون هذا الاضطراب، ويجب فهم وتقبل المشكلة بشكل صحيح وواع وضرورة استشارة طبيب اطفال متخصص نظرا لوجود بعض العقاقير التي قد تساعد على تحسن بعض هذه الحالات مثل (RITALIN- DEXEDRINE). @ بالنسبة للنواحي الدراسية او التعليمية ينصح باستخدام، نظام الجلسات الفردية بحيث لا تتعدى مدة الجلسة نصف ساعة حتى لا يمل الطفل، استخدام اسلوب تحليل المهام، استخدام المعززات بشكل جيد ومحكم، واستخدام اساليب غير تقليدية في التعلم مثل (استخدام اللعب الحركي، الموسيقى، الكمبيوتر). اما النواحي السلوكية نفسي استشارة اخصائي نفي او اخصائي تعديل سلوك للتعامل مع السلوكيات السلبية لدى الحالة ووضع خطة لتعديلها بالتعاون مع الاهل. حسام الدين حسن توفيق اخصائي التوحد والتربية النفسحركية