أكد فضيلة رئيس المحكمة الشرعية في محافظة العلا بالمدينةالمنورة مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالمحافظة الشيخ محمد بن إبراهيم العباد أن إقامة معارض وسائل الدعوة إلى الله تعالى تحت شعار (كن داعياً) التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أثبتت جدواها ونفعها وأثرها، وحققت أهدافها المرجوة منها. ورأى الشيخ محمد العباد ضرورة إقامة معارض دعوية مصغرة في المحافظات التي تتبع المدن الكبرى من أجل تعميم الفائدة مشيراً إلى أن المكتب التعاوني في محافظة العلا يشارك في المعرض الخامس بالمدينةالمنورة بجناح خاص سياحي. وقال فضيلته: ان الجديد في الأمر هو إدخال السياحة في الدعوة إلى الله، حيث ان محافظة العلا تمتاز بأنها بلد سياحي، ويفد إليها العديد من الأجانب من الجاليات المختلفة، وقد جربنا معهم العديد من الطرق الدعوية المختلفة فوجدنا ثمار ذلك بدخول الكثير من هؤلاء الوافدين على المحافظة إلى الدين الإسلامي الحنيف. واجب الدعوة وأوضح رئيس المحكمة الشريعة في محافظة العلا أن الدعوة إلى الله من أشرف المهام التي يقوم بها الناس والدعوة إلى الله واجب على كل مسلم ومسلمة. كل حسب طاقته وقدرته وظروفه والله سبحانه وتعالى قد ندب الأمة للقيام بهذا الواجب، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون). وأضاف: ان الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وتعليم الجاهل، ووعظ الغافل، ومجادلة الفاسق والكافر هي سبب خيرية هذه الأمة، كما قال سبحانه وتعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيراً لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون) ويكفي في فضل الدعوة إلى الله ثناؤه سبحانه وتعالى على من قام بهذا الواجب، حيث جعله من أحسن الناس فقال سبحانه وتعالى: (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال انني من المسلمين)، وأن خير ما يجمع الإنسان في دنياه الدعوة إلى والله تعالى وهداية الناس ودلالاتهم إلى الطريق المستقيم فقد قال صلى الله عليه وسلم: (لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم). المراكز الدعوية رحمة ولفت فضيلته النظر إلى أن الله تعالى هيأ هذه المراكز للدعوة والإرشاد والمكاتب التعاونية لتوعية الجاليات برحمة منه وفضل، ليكون لها الدور الكبير في الدعوة إلى الله بشتى الطرق ومختلف الوسائل في ظل هذه الحكومة الخيرية المعطاء الراعية للدعوة والدعاة، مبينا أن المتتبع لجهود المراكز والمكاتب التعاونية خلال السنوات الماضية يجد الدعوة إلى الله عن طريقهم أثمرت الثمرات الطيبة وأت أكلها ضعفين، فقد دخل فئات من الناس دين الله، واهتدوا بهداية الله، واستيقظ كثير من الناس من رقدتهم، وصحوا من غفلتهم، كل ذلك كان بفضل الله، ثم بفضل تلك الأساليب المتنوعة التي استخدمت في الدعوة إلى الله، منها الكتاب، والشريط، والنشرة، والدرس، والمحاضرة، والموعظة، والمسابقات والمخيمات، وغيرها كثير من الأساليب الشرعية المباحة . الوسائل المناسبة وبين الشيخ محمد العباد أن لكل زمان ما يناسبه من الوسائل، وزماننا هذا هو أكثر الأزمنة استحداثا للوسائل، وقال: إن الله سبحانه وتعالى قد يسر دعوة الناس مع ملاحظة الركائز والبنى الأساسية التي تقوم عليها الدعوة إلى الله، وهي أن تكون الدعوة إليه وحده، وأن يتبعها العمل الصالح والولاء للإسلام، ونحن نرى بحمد الله أن مراكز الدعوة والإرشاد والمكاتب التعاونية "الجاليات" تقوم برسالة سامية وهدف نبيل وهي سائرة وفق منهج صحيح فنسأل الله لهم الإعانة وسداد الخطا. القنوات الفضائية وأبرز فضيلة رئيس المحكمة الشرعية في محافظة العلا أن ظهور ونمور وانتشار وسائل الاتصال بأشكالها المختلفة من قنوات وإنترنت من شأنه أن يسهم إسهاما كبيراً في الدعوة إلى الله تعالى، وقال: انه لاشك في أن المسلمين حتى الآن وهذا مما يؤسف له لم ينجحوا في استغلال تلك الوسائل (القنوات الفضائية، وشبكة المعلومات العالمية (الإنترنت)، دعوياً بالشكل المطلوب مشيراً إلى أن بعض الإحصاءات تفيد أن المواقع في شبكة (الإنترنت) تزيد على المواقع الإسلامية بمعدل 1200% ونصيب المسلمين من (الإنترنت) حتى الآن مازال هزيلا، ولا يرقى إلى المستوى المطلوب، كما أشارت دراسة حديثة إلى أن المنظمات المسيحية هي صاحبة اليد العليا في (الإنترنت) حيث تحتل نسبة 62% من المواقع، وتليها في الترتيب المنظمات اليهودية بينما تساوى المسلمون مع الهندوس حيث لم تزدد حصة كل منهم على 9% فقط. مواقع محدودة وحذر الشيخ العباد من أن المستهدفين بحق هم أبناء المسلمين، حيث استهدفوا في عقيدتهم وأخلاقهم، فهناك مواقع إسلامية ولكن معظمها محدودة التأثير وتحتوي على معلومات سطحية والكثير منها غير صحيح، مشيراً إلى أنه في الآونة الأخيرة بحمد الله تعالى ظهر عدد من المواقع الإسلامية المتميزة التي يقوم عليها متخصصون في مجالات مختلفة تدعمهم وشركات ومنظمات ووزارات إسلامية في بلدان مختلفة من العالم الإسلامي، وهذه المواقع المتميزة بحسن التخطيط لها، حيث خرجت بتصميمات جيدة ومادة أفضل مما سبق، وان كان يشوبها بعض القصور الذي يجب تلافيه، ولاتزال الساحة بحاجة إلى المزيد من المواقع الإسلامية التي تقدم الجديد دائماً خصوصاً مع وجود الإقبال الإسلامي المتزايد على "الإنترنت". أقوى وسيلة إعلامية ووصف فضيلته شبكة " الإنترنت" بأنها ثورة كبيرة في عالم الاتصالات، حيث أصبحت أقوى وسيلة إعلامية عالمية من حيث التأثير، مشدداً على أن الواجب يحتم علينا نحن المسلمين، خاصة الدعاة إلى الله أن نستفيد من هذه الثروة الإعلامية والاتصالية قبل غيرنا من بني البشر باعتبار رسالة الإسلام التي نحملها ويجب علينا إبلاغها لكل من يحيا على هذه الأرض، مشيراً إلى أن "الإنترنت" فتحت آفاقاً جديدة للدعوة الإسلامية، والعمل الإسلامي، واستغلالها في الدعوة أصبح ضرورة ملحة إلى جانب كل ما وصل إليه بالعلم من وسائل إعلامية، كالطباعة، والتصوير، والكمبيوتر، والإذاعة، والتلفاز، وبخاصة الإذاعات الموجهة والقنوات الفضائية. خصائص الإنترنت وقال: إنه إذا نظرنا إلى "الإنترنت" كوسيلة للدعوة إلى الإسلام نجدها تتميز بمجموعة من الخصائص التي تجعلها وسيلة أكثر حيوية وتأثيراً من أي وسط إعلامي آخر ومن هذه الخصائص، الاندماج. فقد احدث "الانترنت" نوعا من الاندماج بين خصائص الوسائل الاعلامية الاخرى اذاعة، تلفاز، صحف، فهي تجمع بين الكلمة المكتوبة والصوت والفيديو في وسيلة واحدة هي الانترنت وتجمع كذلك بين التربية والتعليم والتثقيف والترفيه، ومن الخصائص ايضا الانتشار فقد بلغ عدد المشتركين بالانترنت في العالم اكثر من 300 مليون مشترك، منهم نحو مليونين في العالم العربي، وهذا الرقم في زيادة مستمرة وحسب احدث الدراسات فان مستخدمي الانترنت هم اكثر الشرائح الحيوية في المجتمعات. التفاعلية وواصل الشيخ العباد استعراض خصائص (الانترنت) وقال: منها التفاعلية فقد احدث (الانترنت) نوعا من التفاعل بين المشاهد وبين مصدر المعلومات ففي التلفاز كان المشاهد مجرد مستقبل لا يستطيع ان يسهم بالمشاركة، وكذلك الراديو، بينما (الانترنت) يتيح للمشاهد او المستخدم ان يشارك في هذه المعلومات عن طريق قنوات الحوار والاستطلاعات والادلاء بالرأي في القضايا المختلفة، ومن خصائص (الانترنت): انه من اسرع وارخص وسائل الاتصالات في العالم، وسهولة نقل وتخزين المعلومات والبيانات، منبها الى ان ايادي النصارى واليهود تلعب دورا كبيرا في هذه الشبكة، حيث ظهرت البرامج المعادية والمنافية للاسلام والمستهدفة للمسلمين، خاصة الشباب. استغلال ناجح واشار رئيس المحكمة الشرعية في محافظة العلا الى انه في الآونة الاخيرة نجح المسلمون في كثير من دول العالم في استغلال الانترنت لنشر قضاياهم في العالم، بل استغلال هذه الشبكة في الدعوة الى الله وفي دولة مثل بريطانيا، بدأ المسلمون استخدام شبكة الانترنت لبث الأذان كرسالة صوتية عبر الهواتف المتحركة، وذلك لمعرفة اوقات الصلوات في بلد لا يرتفع فيه صوت الأذان. وقد وصفت احدى الصحف البريطانية هذه الخطوة بقولها. ان المسلمين اصبحوا يستخدمون آخر مخترعات التقنية لمعرفة اوقات الصلاة، للتغلب على مشكلة منع رفع الأذان بسبب زعم غير المسلمين انه يسبب لهم ضوضاء. ولفت فضيلته الانظار الى ان المتابع الجيد لهذه الثورة المعلوماتية والاتصالية الجديدة يجد مئات المواقع العربية والاسلامية على شبكة الانترنت كلها في مواجهة الباطل ونشر الحق وتتخصص في علوم وشؤون الاسلام والقرآنيات والاحاديث الشريفة والدعوة الاسلامية والتاريخ الاسلامي والحضارة الاسلامية، الى جانب مواقع اللغة والادب وهي متعددة وغزيرة فيما تقدمه من معلومات وارشادات وخدمات فقهية وعلمية. واجب الدعاة وأهاب الشيخ العباد بالدعاة بذل المزيد من الجهد والعطاء خدمة لهذا الدين الحنيف ومحاولة نشر المواقع الجيدة التي ظهرت على الشبكة مثل موقع (الاسلام على الانترنت) وموقع (الموقع الاسلامي) الذي تشرف عليه مؤسسة حرف لتقنية المعلومات، وقال: انه يتعين على الدعاة كذلك انشاء مواقع اسلامية متميزة تخدم الاسلام على الانترنت مشيرا الى ان المختصين ينصحون بان يحتوي الموقع الاسلامي على خصائص مميزة، منها جودة المحتوى، ووفرة المعلومات المنشورة وشمولها، وتغطيتها لمجالات تخصص الموقع واهدافه، وتعد لغات هذا المحتوى ليصل الى اكبر عدد ممكن من مستخدمي هذه الشبكة، وسهولة تصفح الموقع والتنقل بين اجزائه وهذه السهولة تعتمد على جودة تنظيم الصفحات وترابطها وتوافر ادوات بحث داخل المحتويات، وتوافر الخدمات التفاعلية مثل الدردشة وسجل الزوار، وخدمات اخرى مثل توافر فرص عمل، وعرض طلبات الزواج، او بريد مجاني، أو مفكرة، او بطاقات تهنئة، وغيرها. ومن الخصائص التي يرى فضيلته اهمية وجودها في المواقع الاسلامية على شبكة الانترنت التكامل بين بقية المواقع الاسلامية الاخرى للبعد عن التكرار مع وجود ربط بهذه المواقع، والبعد عن الخلافات المذهبية والسياسية، لتحقيق اكبر قدر ممكن من العالمية والانتشار،وجودة التصميم وجمال الرسوم والاطارات، وتوافر العمل المؤسسي في نشر الصفحات والمواقع الاسلامية على الانترنت من خلال تحقيق الدعم المادي والدعم الفني المتخصص في العمل، وكذلك ضرورة وجود فريق علمي لكل موقع يخصص افراده كل حسب مجاله بحيث يتحقق في النهاية التكامل والنجاح لهذه المواقع. وبين العباد ان الشبكة الاسلامية الناجحة تتطلب وجود فريق شرعي وفريق فني اعلامي وفريق استشاري، وان تخصص مجموعة من المواقع الاسلامية لغير المسلمين وللمتهمين الجدد بشكل تخصصي لنحقق بذلك انتشارا وقبولا واسعين بين غير المسلمين. مواقع منحرفة وطالب فضيلته بان تتولى بعض المواقع الاسلامية مواجهة المواقع التي تحمل اسماء اسلامية لكنها في الحقيقة تبث مفاهيم وافكار وعقائد مخالفة للاسلام، مثل مواقع القاديانية والاحمدية وغيرها، مؤكدا على ضرورة توافر الدعم والموازنة لتحقيق التنوع والتطوير المستمرين وللمحافظة على زوار المواقع وجذب زوار جدد، فالصفحات الجامدة يقل عدد زوارها تدريجيا، بل قد لا يزورها احد فيما بعد فلابد من البحث المستمر والتطوير والتجديد لتحقيق الحضور للمواقع والشبكات والصفحات الاسلامية. وسائل ابتكارية وعن الكيفية الفاعلة، والمناسبة لاستغلال الانترنت في نشر الدعوة الاسلامية قال الشيخ العباد: ان الامر يتطلب الى جانب بث دعوة الحق من خلال المواقع الاسلامية، التفكير في وسائل ابتكارية للوصول الى اكبر عدد من مستخدمي الشبكة وبخاصة ممن لا يزورون المواقع الاسلامية، ولعل وجود الكثير من المواقع على الشبكة لكبار العلماء مثل الشيخين عبدالعزيز بن عبدالله بن باز، والشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمهما الله والمنجد، وغيرهم، دليل قوي على اهمية الانترنت وضرورة تسخيره لخدمة الاسلام ودعوته. تجديد المواقع اما عن الوسائل الممكنة عبر (الانترنت) لنشر الدعوة الاسلامية فقال الشيخ العباد: انه يمكن تجديدها، مثل انشاء مواقع اسلامية تقدم الاسلام الصحيح بشكل سهل وجذاب ومشوق، ونشر الصحف الاسلامية على الشبكة، وتوافر الكتب الاسلامية المختلفة من خلال المواقع الاسلامية والعربية، وبخاصة امهات كتب التراث، كتفاسير القرآن الكريم، وترجمات معانيه باللغات المختلفة، وكتب الاحاديث والموسوعات الفقهية، واستغلال غرف المحادثة والحوار عبر الكثير من المواقع ومحركات البحث في عرض دعوة الاسلام على الآخرين، وهذه وسيلة طيبة ومثمرة وقد جربها بعض الدعاة وأسلم على ايديهم الكثيرون من جنسيات مختلفة. البريد الالكتروني ودعا الشيخ محمد العباد الى استخدام البريد الالكتروني للدعوة الى الله وقال: يمكن توجيه دعوة الاسلام عن طريقه الى ملايين من العناوين الالكترونية، ويمكن اختيار شريحة ذات مواصفات معينة لكي تصلها الدعوات، ويتم ذلك اما بالمراسلة الفردية، او الاتفاق مع شركات الانترنت التي تقدم الخدمات البريدية مقابل اجر معين، فهذه الشركات لها قوائم بريدية تتجاوز احيانا الخمسين مليون عنوان بريدي مشترك ب(الانترنت) وهذه وسيلة جيدة اذا احسن استخدامها وقام علماء ودعاة ومصلحون غيورون على الاسلام ودعوته عليها. تطوير الخطاب الديني وحول الخطاب الديني وعن مدى جدواه وتأثيره، وهل يحتاج الى تغيير او اعادة نظر في مضامينه وآلياته، ابان الشيخ العباد: ان هذا الواقع القائم على لغة معينة للخطاب الاسلامي ومصطلحات محددة تستخدم في الخطاب العام دون تطوير مناسب لهذا الواقع لم يجد حتى الان التجديد المناسب الذي يقدر على ايصال معاني الايمان الى ملايين المسلمين وفق الاساليب الحديثة المتطورة. واشار الى انه مع ظهور وسائل الاتصال بأشكالها المختلفة، قد وجدت المشكلات الجديدة والصعبة فيما يتعلق بلغة الدعوة الموجهة للجماهير في زماننا هذا، واذا لم يتغير الاسلوب المتعارف عليه والمحدد بالدعوة الفردية المباشرة او عن طريق الاتصال المنظم بمجموعات محدودة العدد والممارس من قبل الحركات الاسلامية المعاصرة قاطبة والمعتبر النموذج الوحيد المتبع في الدعوة، فانه ستقل فاعلية الرسالة الدعوية المعاصرة، مبينا ان العاملين في حقل الدعوة تجرؤوا مؤخرا باقدام احيانا واحجام احيانا اخرى الاستعانة بالصحافة اليومية والاسبوعية، والاذاعة، والشريط السمعي والكاسيت والمرئي الفيديو . وقال: اننا في هذا الزمان نلمس التطور في وسائل الاتصال، ونحن المسلمين نملك اعظم وأجل ثروة وهي الكتاب والسنة، فالقرآن الكريم والسنة النبوية تعلمنا منهما الموضوعية والاعتدال، وعندما نتتبع سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم في دعوته الى الله نستطيع ان نتعرف على حقيقة الخطاب الديني الذي يمكن ان نتوجه به للناس. النبي صلى الله عليه وسلم خاطب الدنيا بأسرها بوسائل دعوية متعددة، والمجال مفتوح لكل زمان ومكان.. هكذا تركه صلى الله عليه وسلم ونحن نقول: اننا بحاجة الى الابتكار والتجديد والتطوير حسبما تقتضيه مصلحة العصر ومطالبون بان نقوم بواجب الدعوة بكل الوسائل والطرق وفق الضوابط الشرعية، حيث لا افراط ولا تفريط، بل لابد من الاعتدال في المنهج، فلا نقول: ان المنهج الحالي للخطاب الديني الدعوي غير مؤثر، ولا نقول: انه كامل التأثير، بل هو مؤثر، ولكنه بحاجة الى المزيد من الابتكار والابداع.