ذكر باحثون امريكيون أن لقاحا تجريبيا ضد الجدري ربما يمثل حلا لمسئولي صحة امريكيين يسعون للتوصل لحماية آمنة من التعرض لهجوم بيولوجي للملايين من البشر الذين لا يستطيعون المخاطرة بتلقي المصل الحالي وله اعراض جانبية خطيرة. وقال الباحثون إن اللقاح وفر حماية لقردة ضد فيروس له علاقة بالجدري ونتجت عنه استجابة مناعية قوية. واثبتت دراسة سابقة ان اللقاح المسمى اللقاح المعدل لفيروس انكارا "ام.في.ايه" يعتبر امنا للبشر. واختبر نفس الفريق اللقاح الجديد على فئران ذات مناعة ضعيفة. وذكروا في موقع لاعمال الاكاديمية القومية للعلوم على الانترنت ان الفئران ظلت تتمتع بصحة جيدة حتى بعد اعطائها جرعة تقدر بألف مثل الجرعة المعتادة. وقد يتيح ذلك أملا جديدا لمسئولي الصحة الامريكيين الذين حققت محاولاتهم لتحصين مئات الالاف من العاملين في مجال الصحة والطوارئ تحسبا لوقوع هجوم بفيروس الجدري نجاحا محدودا. وقال انطوني فوشي مدير المعهد القومي للحساسية والامراض المعدية "الامر بالتأكيد لا يتعلق فقط بالعاملين في مجال الصحة الذين لديهم فرصة أكبر لتحسين وضعهم بتلقي لقاح وانما يتعلق باخرين اذا حدث هجوم بالجدري" وقال فوشي في حوار بالهاتف ان من بين هؤلاء مرضى السرطان والحوامل والمرضعات والاطفال الذين يحملون الفيروس المسبب لمرض الايدز و المرضى بالاكزيما. ويستخدم اللقاح الحالي المسمي (ويثس درايفاكس) فيروسا حيا يسمى جدري البقر. ويسبب هذا اللقاح آثارا جانبية حادة وربما يؤدي لموت بعض الاشخاص. وكان اللقاح يستحق المخاطرة عندما كان الجدري يمثل تهديدا عالميا. ولكنه الآن مجرد سلاح بيولوجي نظري يسعى باحثون للتوصل الى لقاح اكثر أمانا له. ويستخدم اللقاح الجديد حاليا في التحصين ضد السرطان. وقال فوشي : نعرف ان اولئك الذين لا تعمل اجهزتهم المناعية بشكل ملائم مثل مرضى السرطان تكون لديهم قدرة كبيرة على تحمل ام.في.ايه.