كد رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز الاسترالية بوب كار أمس الخميس تعليق عضوية نائب في برلمان الولاية وهو أقدم برلمان أسترالي لمدة يومين لقوله إن زميلا له كان ثملا خلال جلسة برلمانية عقدت في وقت متأخر من الليل. وقال كار إنه جرى إبلاغ النائب بيتر بلاك أنه ليس من المقبول أن يكون عضو البرلمان ثملا داخل قاعة المجلس لكن لم يتخذ أي إجراء ضده.. وأضاف (لا يجب أن يكون أحد مخمورا في البرلمان أو يبدو كمخمور) ووصف النائب بلاك بأنه (نموذج يقتدى به في جميع شئونه الأخرى). لكن رئيس البرلمان علق عضوية النائب باري اوفاريل لمدة يومين لاستخدامه تعبيرا ينم عن عدم الاحترام في وصف حالة بلاك. ورغم هذا الحادث فقد تمسك كار بقرار حكومته برفض مشروع قانون اقترحته النائبة لي ريانون من حزب الخضر لمنع السكارى من دخول قاعة البرلمان. وقال رئيس الوزراء (أعتقد أنه اقتراح سخيف) وذلك في إشارة إلى الاقتراح الذي رفض قبل ساعات معدودة من تعليق عضوية اوفاريل لوصفه لحالة السكر التي كان عليها زميله. ويوجد في مقر برلمان نيو ساوث ويلز مطعمان مرخصان يبيعان الخمور. وكانت ريانون قد قالت أمام البرلمان أثناء مناقشة الاقتراح أن السلطات تخضع سائقي الحافلات والقطارات لاختبارات الكشف عن تناول الكحوليات لكنها تغض الطرف عن أعضاء البرلمان. وأضافت (مناقشات البرلمان تحتاج إلى اهتمام بالتفاصيل ووضوح في التفكير .. تناول الخمور أو المخدرات يمكن أن يقلل قدرة الاعضاء على دراسة أي تشريع). وجاء مشروع قانون ريانون عقب الحادث الذي وقع في البرلمان الاتحادي لاستراليا في كانبرا في يناير الماضي عندما تحرش زعيم الديمقراطيين في البرلمان أندرو بارتلت بزميلة له عندما كان مخمورا. وقالت ريانون إنها ستعيد طرح الاقتراح من جديد عقب الحادثة الجديدة التي وقعت الليلة الماضية.