تعد منطقة الحصبيات من افضل المناطق الرعوية وهي من اكثر المواقع الغنية بالاعشاب، والمليئة بالغطاء النباتي، عبارة عن مجموعة من الفياض (منطقة منخفضة قليلا عن مستوى سطح الارض) تقع على بعد حوالي 98كلم عن محافظة حفر الباطن.. (اليوم) رصدت المنطقة الخضراء وتجولت بداخلها وحملت على عاتقها حماية هذه الرقعة الشاسعة من الانقراض والتهامها من افواه الابل خاصة مع اقتراب دخول فصل الصيف لاسيما ان اصحاب الابل يجدون في هذه الاماكن مأوى ومأكلا لابلهم.. مجموعة من ملاك الابل تحدثوا عن المكان وسر جماله.. فماذا قالوا؟ في البداية تحدث الشيخ فهيد السبيعي حاصل على المركز الاول لجائزة الملك عبدالعزيز للابل الممتازة لاربع سنوات متتالية حيث قال: يعود الفضل في وجود هذه المنطقة الخضراء لله سبحانه وتعالى ثم لمجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام خاصة انه بذل قصارى جهده لمكافحة التصحر وحماية البيئة من التلوث. واضاف: الكثير من الاشخاص اصبحوا يعيشون في الغطاءات النباتية التي يأتي وجودها في فصل الربيع لاسيما انها باتت تمثل منطقة جذب سياحي لمعظم مالكي الابل. وقدم الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان على توجيهاته بهدف الحفاظ على الاراضي ذات الغطاء النباتي الكثيف حيث باتت الاراضي الصحراوية بفضل توجيهاته في البلاد منقرضة وشبه معدومة. حماية المسطحات ويضيف الشيخ فهيد الصيفي (احد ملاك الابل) ان التوسع في حماية المناطق الرعوية والمسطحات الخضراء اصبح امرا ضروريا في ظل قلة النباتات لان عملية التوسع تعود بالفائدة على المواطنين من ملاك الابل او غيرهم موضحا انه في حالة حماية تلك المساحات من العبث فانه بذلك يتم الحفاظ عليها من ايدي العابثين الذين لايستشعرون بعظم المسؤولية والامانة حيث ان حمايتها تعد حفاظا عليها لتبقى نظيفة جاهزة لهم في الوقت المناسب. واشاد الصيفي بالمجهود الوافر الذي حظيت به هذه المنطقة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وعلى اهتمامه الوافر بالبيئة الصحراوية ليس فقط في منطقة الحصبيات ولكن في صحراء المملكة كلها مثنيا على توجيهاته السديدة في المحافظة وصيانة الغطاء النباتي في منطقة حفر الباطن والمناطق الاخرى. منطقة سياحية واعتبر الشيخ ضاري بن طواله ان الحصبيات من افضل المناطق لمرتادي النزهة على مستوى منطقة الصمان وهي من الفياض التي يرتادها الكثير من الناس من وسط المملكة وهذا يعود لتميزها بكثافة الاشجار بها وتنوعها مشيرا الى ان حمايتها من العبث والتهور من قبل المتنزهين واجب على كل مواطن. وقال: نحن مقبلون على صناعة كبيرة في مجال السياحة نحتاج فيها الى التكاتف والتوحد للحفاظ على مثل هذه الاماكن، ومن الملاحظ ان كثيرا من الناس غير مبالين بأهمية هذه المناطق خاصة انهم يشعلون النيران فيها، والبعض الآخر يقوم بتدمير نباتها وتشويه المناظر الخلابة فيها. ووصف ضاري توجيهات الامير سلطان بحماية هذا المكان من الاندثار والخراب بالايجابية وقال: نجح الامير سلطان في حماية هذه المنطقة من التلوث والاهمال، ونحن متواجدون الآن فيها ولم نشاهد أي تدمير للنباتات. اعشاب كثيفة وكشف الشيخ جزاع بن عشوان عن الروعة والجمال التي تتميز بها منطقة الحصبيات وقال: تتميز بالاعشاب الكثيفة وغير الموجودة في الاماكن الرعوية الاخرى، واعتقد ان هذه المنطقة من افضل الاماكن التي يرتادها الناس في الربيع والصيف. واضاف: في الحقيقة هذه الاماكن تحتاج الى وضع الحواجز والاعمدة للحفاظ عليها من اللهو والعبث من الاشخاص الذين يدمرون كل شيء جميل. واعرب ابن عشوان عن شكره للامير سلطان في المحافظة على هذا المكان المتميز مؤكدا ضرورة وضع الحواجز والاعمدة لمنع دخول السيارات اليها حيث انها تساعد على القضاء على النباتات التي تتميز بها هذه الارض التي حباها الله بالربيع. مجهود ايجابي اما الشيخ عبدالهادي الهلي (من ملاك الابل) فقال: ان حماية اماكن الرعي المتميزة في بلادنا يعد من الاشياء الهامة، فهناك من الاشخاص من يقوم بقيادة السيارات في الاماكن ذات الغطاء النباتي، ولابد من الوقوف الايجابي ضد هذا العبث الواضح. واكد الهيلي على ضرورة ان يهتم الناس بالمحافظة على المواقع والاراضي ذات النباتات الكثيفة وذلك للمحافظة عليها لتكون مكانا جاهزا للتنزه طوال العام. وقدم الشكر للامير سلطان على ما شملته الاراضي النباتية من اهتمام بالغ انعكست فائدته بالدرجة الاولى على اصحاب الابل ومربي المواشي خاصة في هذا الوقت الذي بدأت ترتفع فيه درجات الحرارة. تجدر الاشارة الى ان عدد الابل الموجودة تزيد على (5000) رأس يملكها 50 شخصا وتقدر مساحة الحصبيات ب 15 كم2. لابد من رقابة صارمة على المتنزهين لمكافحة العبث ملاك الابل يتجهون للمساحات الخضراء مع دخول الصيف