قرر مجلس الشورى خلال جلسته العادية السابعة والستين التى عقدها أمس برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد أن تقوم الرئاسة العامة لرعاية الشباب باعادة النظر فى بعض بنود ميزانياتها وتوزيعها بما يتناسب مع المستهدف فى الخطة ويحقق التوازن بين النشاطات حسب الاهمية. وأوضح معالي الامين العام لمجلس الشورى الدكتور حمود بن عبد العزيز البدر فى تصريح عقب الجلسة أن هذا القرار يأتى تأكيدا لقرار للمجلس برقم 32 / 25 وتاريخ 20 / 7 / 1421 ه مفيدا أن المجلس أقر كذلك قيام الرئاسة باعادة النظر فى الشروط والمواصفات الخاصة بعقود التشغيل والصيانة فى المنشآت التابعة لها. جاء ذلك فى ختام مداولات مجلس الشورى حول التقرير السنوى للرئاسة العامة لرعاية الشباب للعام المالى 1421 / 1422 ه بعد الاستماع الى رد لجنة الشؤون الثقافية والتعليمية بالمجلس على ملحوظات الأعضاء واستفساراتهم المطروحة حول التقرير وبعد الاستماع الى بيان من صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب تلاه يوم الاثنين الماضى أمام المجلس وأجاب على أسئلة الاعضاء واستفساراتهم. وبين الدكتور البدر أن المجلس انتقل بعد ذلك لمناقشة تقريرين سنويين لجمعية الهلال الاحمر السعودى وتقريرها الاحصائى فقد استمع فى بداية المناقشات الى تقرير من رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والصحية والاسرة الدكتور محسن ال تميم حول الموضوع المطروح. بعد ذلك أتيح للاعضاء عرض مداخلاتهم والتى أكدت ضرورة أن تحظى الجمعية بحظها من ميزانية الدولة للقيام بخدمة طبية اسعافية متطورة وسريعة بكفاءة عالية والاهتمام بمواسم الحج والعمرة والترويج لاهمية التبرع للجمعية بما يلزمها لخدمة أغراضها الانسانية. وأشار الاعضاء الى أهمية دعم الجمعية لرفع مستوى الاستجابة فى مباشرة الحالات المطلوب نقلها للمستشفيات وكذلك دعم قيام الاسعاف الطائر لما تتطلبه الطبيعة الجغرافية للمملكة وكثرة الكوارث الجماعية على الطرق الرئيسية بين المدن. كما تناولت الاستفسارات والمداخلات ضرورة ايجاد خرائط خاصة بالهلال الاحمر حيث لا توجد لديها خرائط خاصة وانما تعتمد على ما تنتجه الامانات والبلديات وبعض المؤسسات المتخصصة. ورأى أحد الاعضاء ضرورة تعزيز مهمات الجمعية وامكاناتها فى مجال الاغاثة الوطنية والاقليمية والدولية فى زمنى الحرب والسلم اضافة الى دعم الجهود الذاتية لدى المواطنين والمقيمين وتدريبهم لاكتساب المهارات فى مجال الخدمة الاسعافية الطارئة. وتساءل الاعضاء عن جهود الجمعية فى زيادة أعداد سيارات الاسعاف باعتبارها وسيلة الانتقال الى موقع المريض أو الحادث ومستلزماتها خدمة للمواطن أينما كان وفى ختام المناقشات رأت لجنة الشؤون الاجتماعية والصحية والأسرة تأجيل الموضوع لحين اعداد ردها على الملحوظات المطروحة واعادة النظر فى توصياتها وذلك فى جلسة قادمة باذن الله. ثم أقر المجلس بعد المداولات برتوكول المقر والحصانات والامتيازات بين حكومة المملكة والامانة العامة لمنتدى الطاقة الدولى وذلك بعد الاستماع الى تقرير من رئيس لجنة الشؤون الخارجية الدكتور محمد الحلوة. وقد حضر الجلسة عدد من ضباط دورة القادة المنعقدة حاليا بمركز التعليم البحرى.