بعد الفوز الشبابي على النصر بالستة الشهيرة, انشغل الوسط الصحفي بخسارة النصر لا بفوز الشباب, وظل اغلب الزملاء يحاولون البحث عن اسباب الخسارة متجاهلين ابداعات الشباب ادارة ونجوما قبل واثناء المباراة. ومع تقديري لهم وللحجج التي ساقوها مبررين هذا التوجه الا أنني اختلف معهم ليس لشيء الا لان الفائز هو الشباب وهو الفريق الذي يشدني دائما بنموذجيته وتخريجه المستمر لعدد كبير من نجوم الكرة السعودية رغم انه لايحظى بجماهيرية تذكر ولايملك وسائل إعلام متعاطفة. وقد كتبت عنه قبل هذه المرة واذكر الآن في هذه المقالة ان هذا النادي سمح بانتقال كوكبة من نجوم الكرة السعودية من امثال فؤاد انور وصالح الداود وعبدالله الشيحان ومرزوق العتيبي ومسفر القحطاني وفهد المهلل وسعود السمار وعبدالله الواكد وعبدالعزيز الخثران ورضا تكر وعبدالعزيز الرزقان. وهم جميعا (ماعدا القحطاني) تركوا بصماتهم على الكرة السعودية من خلال تمثيلهم لمنتخبات المملكة ومشاركاتهم الفعالة في تحقيق الانجازات الكبيرة التي حققتها الكرة السعودية في كافة المحافل.. ولم يكونوا من اللاعبين العاديين أو غير المؤثرين. وكنت ومعي آلاف الرياضيين ممن يعتقدون ان الشباب سينهار بعد هذه الموجة من الانتقالات وانه لن تقوم له قائمة وإن قامت فسيكون في افضل الحالات ضمن مراكز الوسط. لكن هذا الشباب فاجأنا جميعا وقدم لنا ستة نجوم تلعب مع المنتخب الاولمبي من امثال ناجي مجرشي واحمد وعبده عطيف وعبدالله الدوسري وسعيد الحربي وعبداللطيف الغنام وغيرهم من المبدعين كعبدالعزيز السعران ويوسف الموينع والحرقان وعبدالمحسن الدوسري والحمدان والعبيلي وغيرهم. والآن الا تتفقون معي ان الشباب يستحق ان يمنح جائزة تقديرية على ما قدمه من وجوه خدمت وتخدم الكرة السعودية؟! صدقوني الشباب بحاجة لمن ينصفه في امور كثيرة وليس فقط بعد مباراة كان الافضل والاكثر ابداعا واشراقا وحيوية فيها.. ورجاله ايضا يستحقون الاشادة والتقدير خاصة سمو الامير خالد بن سلطان والامير خالد بن سعد ومن بعدهما نائب الرئيس طلال ال الشيخ وبقية رجال الشباب. الاعلام الرياضي ينجرف في كثير من الاحيان وينسى من أبدع ولايتذكر الا من أخفق.