عندما تم تكليفي باعداد حلقات عن برنامج ستار اكاديمي وجدت نفسي مضطرا لمتابعة بعض حلقاته وبدأت اسأل بعض الشرائح التي لها علاقة بهذا البرنامج ولا اخفيكم سرا انني فوجئت بارقام المتابعين والمتصلين ولم يخطر ببالي ان المواطن العربي مهووس بمثل هذه البرامج. ورغم ان اسم البرنامج هو (اكاديمية) وان الاكاديمية يفترض بها ان تقدم دروسا وتسهم في ابراز شخصيات الملتحقين بها الا ان هذا البرنامج لا يقدم في هذا الجانب الا ما ندر حتى الدروس التي يقدمها باسم الفن سطحية وغير مؤثرة وحدد الفن بالغناء والرقص وبعض اعمال المطبخ مع ان للفن مجالات واسعة كالرسم والخط وغيره من المجالات الرحبة التي من الممكن ان يبدع فيها الشخص الموهوب. ثم ان ما تظهره لنا عدسات كاميرات (المراقبة) لا التصوير لا يوحي لنا بأن هذا البرنامج سيساهم في بناء شخصية المشتركين بل اجزم انه يهدم ما يحمله الانسان بداخله من مثاليات ومبادئ واخلاق. ومع انني اردت ان يكون طرح ومناقشة ستار اكاديمي محايدا نطرح فيه آراء المتابعين من الشباب والشابات واولياء الامور والمسؤولين والقائمين على البرنامج والاخصائيين الاجتماعيين دون ان يكون لنا وجهة نظر الا انني لم استطع ان احيد نفسي او اتحفظ على رأيي باعتبار انني مشرف على هذه المتابعات والتحقيقات وباعتباري ايضا ولي امر يهمني ما يتابعه ابنائي عبر هذه الشاشة. اليوم نطرح هذه القضية لا من باب الدعاية لهذا البرنامج ولا من باب الوصاية على الناس وما يسمحون او يمنعون مشاهدته في منازلهم، انما نطرحه بعد تحوله الى ظاهرة هوس وانحراف عن مساره للدرجة التي بات يشكل خطرا على المبادئ والاخلاق ليس فقط في بلد محافظ كالمملكة بل في كل ارجاء الوطن العربي حتى تلك الدول الاكثر تحررا من العادات والتقاليد والالتزام الديني. ومن هنا فان طرحنا هو لتنبيه اولياء الامور بعد ان اصبحت الاتصالات التي يتلقاها البرنامج بالملايين وبعد ان تصدرت المملكة هذه الارقام وللأسف الشديد. تابعوا معنا هذه التحقيقات عبر ثلاثة ايام بكل دقة وموضوعية... ولكم تحياتي@