عزيزي رئيس التحرير بقدر سعادتنا بفوز مدينة الدمام بجائزة الوعي البيئي التي منحتها لها منظمة المدن العربية في دورتها الثامنة المنعقدة في الدوحة، الا ان ذلك يدفعنا لمطالبة الامانة بتأكيد احقيتها للجائزة على صعيد الواجبات الشاملة. فاذا كانت مدينتنا التي نعرفها جيدا والتي تحاول ان تنهض بجهود شخصية من اميرها الهمام محمد بن فهد وتشهد قفزات رائعة على صعيد التخطيط والبنية التحتية من مشاريع خدمية وتحسين شوارعها وميادينها العامة، اقول اذا كانت مدينتنا التي نعرفها جيدا هكذا فان ما يزعجنا بالمقابل ان نرى التلوث والمخلفات والانقاض بأم أعيننا في المناطق الخلفية من مدينة الدمام على وجه الخصوص دعك من المدن والقرى المرتبطة بها إداريا؟! @ انظر الى الشواطئ السياحية خصوصا الشاطي الاهم (شاطئ نصف القمر) في الناحية الغربية منه التي تسكنها المخلفات البلاستيكية وبقايا الاطعمة والاوساخ المتراكمة! @ انظر الى اطراف الاحياء خصوصا مخططي 91/71 بالدمام والاحراش المحيطة بهما من الناحية الشمالية والغربية حيث موقع تشليح السيارات المهترئة والبالية والناحية الشرقية من هذين المخططين حيث سوق الغنم والمسلخ وما يشكلانهما من بيئة مخجلة لزمن معاصر! @ انظر الى مخطط 55 بالدمام الذي اصبح مستودعا لكل اشكال الانقاض ومقبرة لانواع الاخشاب و(جثث) الثلاجات والمكيفات والهياكل الخربة رغم ان هذا الحي يعتبر من الاحياء الحديثة ويقع في القلب النابض للمدينة؟! @ انظر الى اسراب الذباب وانواع الحشرات الزاحفة التي تتكاثر بدون حسيب ولا رقيب وهي تنتقل من حي الى آخر وكأنها خارج مسؤولية الامانة؟! @ انظر الى المصانع التي تتوسط المدينة وتكاد اعمدة دخانها تلامس السماء؟! @ انظر الى منطقة ما يسمى (الخضرية) حيث تتناثر وتتكدس ورش السيارات في علب كبريتية تحاصرها المستنقعات وبقايا الزيوت في وضع مزر جدا؟! لا نريد ان نفسد فرحة امانة مدينة الدمام فهي من حقها ان تفرح ويسعدنا ذلك لكن الامانة اعقل من ان تنكر الحقائق التي يراها الجميع ويتمنون تدخلها والجهات المعنية باعداد خطة جماعية تقوم على (الوعي البيئي) لتكون البيئة في الوضع الملائم الذي نطمح اليه جميعا، وليكون الوعي البيئي عملا ملموسا لا مجرد شهادات وجوائز.. والله من وراء القصد. @ الدمام نايف الروقي