وصف وزير الخارجية الايراني كمال خرازي نتائج زيارته لبيروت ومباحثاته مع المسؤولين اللبنانيين حول مصير الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة المختطفين بانها ايجابية. وقال خرازي للصحافيين اثر عودته من بيروت بعد زيارة استمرت يومين ان المسؤولين اللبنانيين ابدوا اهتماما كبيرا بمتابعة قضية الدبلوماسيين الايرانيين الذين اختطفوا عند احد الحواجز خلال الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 وقدموا لنا المعلومات التي بحوزتهم عن هذا الموضوع. واشاد خرازي بتعاون وزير التنمية الادارية ورئيس حزب الكتائب اللبناني كريم بقرادوني في الكشف عن مصير الدبلوماسيين الاربعة معتبرا ان تغيرا جوهريا طرأ على سياسة الحزب وطريقة تفكيره وان قيادات الحزب وكافة الفعاليات اللبنانية تبدي حاليا حرصا قويا على متابعة قضية الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة. وقال ان الرئيس اللبناني اميل لحود سيشكل لجنة خاصة للتحقيق وجمع المعلومات حول هذه القضية وسيكون احد مصادر المعلومات لهذه اللجنة قائد القوات اللبنانية السابق المسجون حاليا سمير جعجع. من جهة اخرى نفى خرازي وجود اي علاقة لبلاده بقضية الطيار الاسرائيلي المفقود رون اراد موضحا انه تم اسقاط طائرته في لبنان ولو كان في طهران لبادرت الى تقديم هذه المعلومات لانها ستسهم في التعرف على مصير دبلوماسيينا المفقودين. يذكر انه تم اسقاط طائرة اراد عام 1986 فوق مخيم عين الحلوة الفلسطيني في مدينة صيدا الساحلية اثر غارة كان يشنها على المنطقة. وكان خرازي قد اعلن خلال زيارته لبنان ان لدى بلاده معلومات مؤكدة عن وجود الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة في اسرائيل وانهم نقلوا خلال فترة الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 الى اسرائيل عن طريق البحر.