زعم النائب الاشتراكي النمساوي في البرلمان الاوروبي هاينتس سفوبودا امس ان قسم مكافحة الاحتيال في الاتحاد الأوروبي لدية براهين جديدة تفيد بتحويل اموال المساعدات الاوروبية الى منظمات وصفت بأنها ارهابية فلسطينية0 وقال سفوبودا لصحيفة "دي بريسه" النمساوية ان لجنة تحقيق من البرلمان الاوروبي يشارك هو في عضويتها توصلت الى هذه النتيجة بعد زيارتها للشرق الأوسط وقيامها بتحقيقات ميدانية، مضيفا ان الاموال لم تأت من مؤسسات الاتحاد الاوروبي بل من منظمات المانية غير حكومية الامر الذي عزز الشكوك التي اثيرت منذ عدة سنوات بأن الاتحاد يمول بشكل غير مباشر أعمال الارهاب التي تنفذ ضد اسرائيل " على حد قوله" 0 وقبل ستة اشهر كشف تقرير لصندوق النقد الدولي عن مزاعم انه بين 1995 وعام 2000 اختفى مبلغ يصل الى نحو 900 مليون يورو تبرع بها الاتحاد الى السلطة الفلسطينية0وكانت اسرائيل قد زودت الاتحاد منذ عدة سنوات بكميات كبيرة من الوثائق زعمت فيها ان الاموال الاوروبية تستخدم في تمويل بناء معسكرات التدريب وشراء الأسلحة0 ومنذ شهر فبراير من العام الماضي بدأت لجنة التحقيق الأوروبية ضد الاحتيال بتقصي تلك المعلومات بهدف التأكد من صحتها0 ويعتبر الاتحاد الاوروبي من اكبر الممولين للسلطة الفلسطينية حيث قدم لها على مدى السنوات الثلاث الماضية حوالي 925 مليون يورو، الا ان شكوكا مزعومة د اثيرت حول سوء استخدام الأموال الأوروبية نهاية عام 2002 الأمر الذي تسبب في نشوب خلاف بين الدول الأعضاء ال15 في الاتحاد اثر قرار المفوضية الأوروبية بدفع رواتب الفلسطينيين الذين يعملون في مؤسسات السلطة الفلسطينية0 وعندما هدد البرلمان الأوروبي بمنع وصول هذه الرواتب اضطرت المفوضية الأوروبية الى وقف تحويلاتها المالية للفلسطينيين0 وقالت صحيفة "دي بريسه" ان الكشف عن وجود ما يوصف بتلاعب في الأموال الأوروبية من شأنه أن يسبب احراجا شديدا للمفوض الأوروبي كريس باتن المسؤول عن السياسة الخارجية نظرا لكونه قد أكد أمام البرلمان الأوروبي مؤخرا عدم وجود دلائل حول اساءة استخدام تلك الاموال لاغراض ارهابية0