السياحة ما هي الا جانب من جوانب الفرح والتسلية والترفيه والاجازات هي فرصة لالتقاط الانفاس والهدوء والبعد عن كل منغصات العمل والحياة، ولهذا ادعو كل اولياء الامور والامهات بأن يحولوا اجازة هذا العيد الى فرصة لبث روح الفرح والسعادة في ارجاء بيوتهم، ومنح اطفالهم الوقت الكافي ليعيشوا هذه الاجواء فقد كفاهم جدا واجتهادا وتعبا طيلة ايام الدراسة وهم ينتظرون هذه الاجازة للتنفيس عن كل ما بداخلهم بعيدا عن اي مشاكل اسرية كانت قد حدثت بسبب ظروف الحياة. امنحوا انفسكم فرصة للفرح، اضحكوا قدر ما تستطيعون فالحياة قصيرة ومصائب الدنيا وان كانت قاسية لا تدم ولا يجب ان تبقوها داخلكم الا للعبرة وارموا كل الهموم خلفكم، واجلوا مشاكلكم، وقسموا همومكم وتحدثوا عن الحب والفرح والسعادة، واوقفوا كل الكلمات القاسية المؤلمة التي تنكد عليكم حياتكم وتنغص على ابنائكم فرصة العيد والاجازة. صدقوني كل منا بداخله مساحة للحزن والالم وفي حياته مشاكل وهموم ومسؤوليات، ولكننا ان حبسنا انفسنا في دائرة تلك الهموم والمشاكل والمسؤوليات فاننا لن نصل الا لاسرة المستشفيات او القبور الضيقة او المصحات العقلية، وما دام الحال كذلك فلماذا نسلم ونستسلم؟ لماذا لا نغير الوان عدساتنا من الاسود الى الابيض لنرى الحياة اكثر اشراقا واملا؟! بيدنا ان نبكي حتى تجف دموعنا على حبيب فقدناه او مصيبة اصابتنا ولكن لا الحبيب سيعود ولا المصيبة ستزول، وبيدنا ايضا ان نفرح وان نضحك بلا حدود على الاقل لنخفف هذه الضغوط التي تحيط وتسيطر على حياتنا... ارجوكم امنحوا انفسكم فرصة للفرح، واسعدوا من حولكم واتركوا اموركم لله وخذوا قول الشاعر:==1== دع الايام تفعل ما تشاء==0== ==0==وطب نفسا اذا حكم القضاء ولا تجزع لحادثة الليالي==0== ==0==فمالحوادث الدنيا بقاء==2== لكم تحياتي