أعلن صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة عسير ومدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية ورئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية مساء امس أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية لهذا العام 1424ه 2004م في اربعة فروع وتأجيل الاعلان عن الفائزين بجائزة فرع خدمة الاسلام الى ما بعد عيد الاضحى المبارك 1424ه.وقد فاز بالجائزة في فرع (الدراسات الاسلامية) بموضوع (الدراسات التى عنيت بالقواعد الفقهيه) مناصفة بين كل من الدكتور على احمد غلام محمد ندوى هندى الجنسية والدكتور يعقوب بن عبدالوهاب الباحسين سعودي الجنسية لبحوثهما المتميزه في القواعد الفقهية فيما فاز بالجائزة في فرع اللغة العربية والادب بموضوع (الدراسات التى تناولت التدوين اللغوى الى نهاية القرن الخامس الهجري) الدكتور حسين محمد نصار مصري الجنسية لجهوده الرائدة في مجال الجائزة اما فرع الجائزة في مجال الطب بموضوع (طب القلب التدخلي) ففاز بها الدكتور اولرخ سقفارت سويسري الجنسية لدوره الرائد في مجال اختراع الدعامة المعدنية في علاج امراض الشرايين مما ادى الى استبدال العلاج الجراحى بهذه الطريقة التدخلية فيما فاز بالجائزة في فرع العلوم بموضوع (البيولوجيا) الدكتور سمير زكى بريطاني الجنسية لعمله الرائد في كشف النظام الوظيفي في جزء الرؤية من دماغ الانسان. وجاء الاعلان عن أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية في مؤتمر صحفي عقده صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل رئيس هيئة الجائزة مساء أمس عقب حفل العشاء الذى أقيم تكريما لاعضاء لجان الاختيار للجائزة وذلك بمركز الخزامى في الرياض. وقد استهل سموه المؤتمر الصحفي بكلمة رفع فيها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله على ما تجده هذه المؤسسة من اهتمام ورعاية في سبيل القيام بواجباتها الخيرية في جميع الحقول الثقافية والانسانية. كما شكر سموه الامانة العامة للجائزة وكل من اسهم في هذا العمل من لجان الاختيار والمؤسسات التى قدمت المرشحين لهذه الجائزة والنخبة الادارية المتميزة لجائزة الملك فيصل العالمية لما قدموه من عمل متميز وحسن اختيارهم لاسماء الفائزين بهذه الجائزة. عقب ذلك تلا الامين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالله العثيمين بيان الامانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية حول نتائج أعمال لجان الاختيار في دورتها السابعة والعشرين وفيما يلى نص البيان.. بيان من الامانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية حول نتائج أعمال لجان الاختيار في دورتها السابعة والعشرين من 2 / 12 / 1424ه الى 5 / 12 / 1424ه الموافق من 24 / 1 / 2004م الى 27 / 1 / 2004م. بعون من الله وتوفيقه اجتمعت لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية في الفروع الاربعة.. الدراسات الاسلامية واللغة العربية والادب والطب والعلوم وذلك في سلسلة من الجلسات امتدت من يوم السبت الثانى من شهر ذى الحجة 1424 ه الى الخامس من الشهر نفسه الموافق من 24 الى 27 يناير 2004م وتوصلت الى القرارات الاتية: أولا: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الاسلامية منح الجائزة هذا العام 1424ه / 2004م وموضوعها (الدراسات التى عنيت بالقواعد الفقهية) مناصفة بين الدكتور على احمد غلام ندوى هندى الجنسية والدكتور يعقوب بن عبدالوهاب الباحسين سعودي الجنسية وذلك لبحوثهما المتميزة اذ استخرج الاول القواعد الفقهية في المعاملات المالية من المصادر الاصيلة وربطها بالحاضر المعاصر بصورة تفصيلية مبتكرة.. وكتب الثانى في القواعد الفقهية كتابات تتصف بالتأصيل والتجديد. ثانيا: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والادب منح الجائزة هذا العام / 1424ه / 2004م، وموضوعها (الدراسات التى تناولت التدوين اللغوى الى نهاية القرن الخامس الهجري) للدكتور حسين محمد نصار مصري الجنسية الاستاذ بكلية الاداب جامعة القاهرة وذلك تقديرا لجهوده الرائدة في مجال الجائزة. وقد امتاز منهجه بالنظرة الشاملة لتطور التدوين اللغوى بعامة والمعجم العربى بخاصة كما امتاز عرضه الدقيق برصانة الاسلوب والبعد عن التكلف والاستطراد بالاضافة الى مشاركاته الكبيرة في نشر النصوص وتحقيق دواوين شعراء الجاهلية والاسلام ومكانة علمية من أبرز وجوهها أن تخرج على يديه مئات من طلبة العلم الذين أصبحوا من العلماء المجيدين. ثالثا: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للطب منح الجائزة هذا العام 1424ه / 2004م / وموضوعها (طب القلب التدخلي) للدكتور أولرخ سقفارت سويسري الجنسية أستاذ ورئيس قسم أمراض القلب بجامعة جنيف.. ويمتاز الدكتور سقفارت ببعد النظر وسعة الافق ورائد في مجال اختراع الدعامة المعدنية في علاج أمراض الشرايين مما ادى الى استبدال العلاج الجراحى بهذ الطريقة التدخلية كما أنه مبتكر علاج طبى لتضخم عضلة القلب. رابعا: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للعلوم منح الجائزة هذا العام 1424ه / 2004م، وموضوعها (علم الحياة.. البيولوجيا) للدكتور سمير زكى بريطاني الجنسية أستاذ علم الحياة العصبية في كلية الجامعة بلندن لعمله الرائد في كشف النظام الوظيفي في جزء الرؤية من دماغ الانسان اذ برهن على أن هذا الجزء مؤلف من عدة مناطق للرؤية وأن مناطق مختلفة منها تختص بمعالجة سمات مختلفة في المنظر المرئى وقد قاده ذلك الى اكتشاف أن قسم الرؤية في الدماغ يعالج المعلومات في آن واحد وبطريقة متوازية في مناطق مختلفة من قسم الرؤية وبالمقابل فان السمات المختلفة للمنظر المرئى كاللون والحركة يراها الانسان في أزمان مختلفة. أما لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الاسلام فقد تأجلت اجتماعاتها الى ما بعد عيد الاضحى المبارك 1424ه ان شاء الله. وتجدر الاشارة الى أن موضوعات الجائزة للسنة القادمة 1425ه / 2005م، كما يأتي: الدراسات الاسلامية.. الدراسات التى تناولت دفاع المسلمين عن ديارهم في القرنين الخامس والسادس الهجريين. اللغة العربية والادب.. الدراسات التى تناولت النثر العربى في القرنين الرابع والخامس الهجريين في فنونه وأعلامه وكتبه. الطب .. أخطار التبغ على صحة الانسان. العلوم.. الفيزياء. والامانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية تحمد الله على توفيقه وتشكر أعضاء لجان الاختيار الكرام الخبراء والمحكمين الافاضل على ما قاموا به من جهود عظيمة كما تشكر كل من تعاون معها من المنظمات الاسلامية والجامعات والمؤسسات العلمية بالترشيح وتتقدم بالتهانى الخالصة للفائزين آملة أن يمد الله العاملين في حقول الخير بالعون والرعاية. والله ولي التوفيق اثر ذلك أجاب صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز امير منطقة عسير مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية ورئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية عن أسئلة الصحفيين. ففي رد لسموه على سؤال حول تشويه الاعلام الخارجي لصورة المملكة وهل طال هذا التشويه المؤسسة ونشاطاتها قال: الحمد لله ان التشويه لم يطل هذه المؤسسة وانما التجاهل هو الذى طالها. واجاب سموه عن سؤال حول موعد اعلان الجائزة موضحا ان اعلانها والحفل سيكونان دائما في شهر مارس. وفي سؤال عن عقد الدورة السابعة والعشرين لجائزة الملك فيصل التى تعد احد نشاطات مؤسسة الملك فيصل الخيرية وكيف يرى سموه تأثير ومردود خدمات العلم والعلماء واثر ذلك على المجتمع السعودى ونظرة العالم للمملكة قال سموه: للاسف الشديد ان المجتمع السعودى وغير السعودى في الامة العربية والاسلامية متهم بانه لا يهتم بالعلوم ولا يهتم بالدراسات والبحوث.. هناك محاولات جادة في العالم العربى والعالم الاسلامى للعلم والبحث.. انا لا اقول ان هذا التوجه كاف ولكن اعتقد انه بدأ الان الاهتمام من قبل الحكومات والمؤسسات الاهلية والخاصة.. ونحن نحتاج الى المزيد من هذا الاهتمام من قبل الدول والحكومات العربية الاسلامية ونحتاج كذلك الى البذل من رجال الاعمال والاثرياء العرب ان يتقدموا لدعم هذه المؤسسات العلمية والجامعات. وفي سؤال حول هل هناك جائزة محلية تصدر من المؤسسة للمثقف المحلى اجاب سموه قائلا: ليس هناك ما يمنع ان تقدم مؤسسة الملك فيصل الخيرية وهيئة الجائزة جائزة محلية اذا رأت ان هناك ضرورة. وردا على سؤال حول كيفية اختيار موضوعات الجائزة قال سموه: ان الموضوعات يتم اختيارها من قبل لجان الاختيار التى تجتمع في كل عام لاختيار الفائز بالجائزة حيث تختار اللجان اسماء الفائزين واعمالهم وتختار كذلك الموضوعات للعام القادم. وفي اجابة لسموه عن سؤال حول التجارب التربوية التى تقدمها مدارس الفيصل والمنح التى تقدمها تلك المدارس للطلاب قال سمو الامير خالد الفيصل: ان مدارس الفيصل ما هى الا امتداد للتوجه العلمى الذى بدأه الملك فيصل رحمه الله عندما اسس مدارس النموذجية بالطائف وهى اول مدارس داخلية بالمملكة وحققت نجاحا كبيرا في الرياض مشيرا الى ان المنح الدراسية تقدمها موسسة الملك فيصل الخيرية للمتفوقين في الدراسة. وحول سؤال عن هل هناك جائزة متخصصة لابحاث الفضاء اوضح سموه ان الجائزة تقدم حسب الموضوعات التى تقرر لها. وعن المشروعات التى تنفذها المؤسسة بين سموه ان احدث مشروع هو مشروع جامعة الفيصل والذى سيتحقق في القريب العاجل ان شاء الله. وعن دور وسائل الاعلام وابراز تلك الجائزة والجوائز المماثلة لها قال سموه: ان الاعلام اصبح علما له مميزاته وله عيوبه فان احسن استخدام هذا العلم فانه يعود بالفائدة المرجوة منه على وطنه ومجتمعه مفيدا ان وسائل الاعلام في الدول العربية تعد في بداية الطريق مع وجود الامكانات اللازمة للتطور في هذا المجال. وفي ختام المؤتمر الصحفي بين سموه ان المؤسسة ترحب بالاقتراحات والملاحظات الهادفة الى تطوير الجائزة. حضر الحفل صاحب السمو الامير بندر بن سعود بن خالد نائب المدير العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن خالد الفيصل والامين العام لمركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الاسلامية الدكتور يحيى بن جنيد وعدد من المسؤولين ورجال السلك الدبلوماسى وعدد من الملحقين الثقافيين بسفارات الدول الشقيقية والصديقة لدى المملكة.