اعلنت السلطات الاسترالية ان قرابة مئتي شخص من اصول شرق اوسطية اعتقلوا خلال الاشهر الماضية في سيدني في اطار تحقيقات يقوم بها فريق من الشرطة حول سلسلة جرائم قتل واعتداءات وتهريب مخدرات. وكان قد تم تشكيل الفريق في تشرين الاول/اكتوبر للتحقيق في تسع جرائم قتل وخمس عمليات اطلاق نار ومجموعة من السرقات والجنح في ضاحية تقع جنوب غرب سيدني، كما اعلنت الشرطة اعتقال ستة اشخاص بينهم اربعة اشقاء مطلوبين في مخالفات تتعلق بقانون مكافحة المخدرات وذلك عقب مداهمات جرت الاسبوع الماضي، مما يرفع عدد الموقوفين الى حوالى مئتين غالبيتهم من اصول شرق اوسطية وخصوصا من لبنان. واعلن وزير الشرطة في الولاية جون ووتكينز ان فريق المحققين مكن السلطات من اصدار مئات مذكرات التوقيف والملاحقات وحقق نتائج (مهمة جدا). ويشكل نجاح الفريق انتصارا متأخرا لبعض كبار ضباط الشرطة الذين ترك معظمهم العمل والذين كانوا قد طالبوا بانشاء وحدة خاصة لمكافحة الجرائم في اوساط المجموعات ذات الاصول الشرق الاوسطية التي يعتبرونها (قنابل موقوتة) في الضاحية الجنوبية الغربية لسيدني. وكانت الشرطة الاسترالية القت القبض على عناصر مجموعة شرق اوسطية من الشباب بتهم اغتصاب استراليات بدوافع عنصرية وحكم عليهم بعقوبات قاسية يمضونها حاليا في سجون سيدني. وقد حذر امجد محبوب احد ممثلي المجموعات المسلمة في استراليا من الخلط بين المسلمين والمنحرفين، قائلا لا ننكر ان هناك مشكلة لكن هؤلاء الشبان معظمهم من اللبنانيين وليسوا بالضرورة مسلمين لان معظمهم من المسيحيين وقد نشأوا في استراليا التي تعاني حاليا كما اضاف من البطالة والمشاكل الاقتصادية.