أعلن مدير الشئون الدولية بشركة النفط الوطنية الإيرانية حجة الله غنيمى فرد ان ايران قامت بتصدير نحو 6ر2 مليون برميل من النفط يوميا خلال العام الماضي . وقال غنيمى فرد ان عائدات إيران النفطية خلال العام 2003 بلغت نحو 9.32 مليار دولار امريكى. واضاف ان معدل صادرات النفط الإيرانية خلال العام 2002 بلغ نحو 154ر2 مليون برميل يوميا اذ بلغت عائدات ايران النفطية فى العام ذاته نحو 3ر17 مليار دولار امريكى. أوروبا تمول أنبوب غاز إيراني إلى النمسا من جانبه، كشف المدير العام لشركة (او. ام. في.) النمساوية في إيران عن دراسات جدوى لربط شبكة من خطوط الأنابيب بهدف نقل الغاز الطبيعي الإيراني الى النمسا بتمويل من الاتحاد الأوروبي. وتقود شركة (او. ام. في) تحالفاً من 5 شركات يعتزم نقل الغاز من الشرق الأوسط عبر تركيا وشرق أوروبا. كما كشف المسؤول النمساوي أن خطوط الأنابيب ستحتاج استثمارا هائلا، إلا أن أوروبا حريصة على إيجاد مسار جديد لنقل الغاز لضمان أمن الإمدادات، مشيراً إلى أن المسار سيمر بدول توشك على الانضمام للاتحاد الأوروبي، وتشهد نموا اقتصاديا كبيرا حيث سيكون هناك طلب على الغاز. واضاف أن شركة (او. ام. في) اشتهرت بكونها أول شركة تنقل الغاز السوفيتي الى غرب أوروبا أواخر الستينات، وتتطلع لإنجاز مماثل في الشرق الأوسط. الشركات الأجنبية تواصل عروضها وتواصل شركات النفط الاجنبية الكبرى تقديم عروضها لتطوير حقول النفط الايرانية رغم انهيار صفقة حقل ضخم بعد ثلاثة اعوام من اعلان اسماء الشركات الفائزة. وتصطدم المفاوضات بالتعقيدات الجيولوجية والبيروقراطية الايرانية والحساسية السياسية فضلا عن ضغوط الولاياتالمتحدة لمحاولة عزل الجمهورية الاسلامية. ومنحت ايران سيبسا الاسبانية و(او.ام.في) النمساوية حق تطوير حقل شيشمه كوش في اقليم خوزستان الغني بالنفط. الا ان الشركتين انسحبتا في الشهر الماضي بعد محادثات استمرت ثلاثة اعوام واعلنتا ان المفاوضات ليس لها اي جدوى تجارية. وقال كلاوس انجيرير المدير العام للشركة النمساوية "انتهت المفاوضات وانسحبت (او.ام.في) وسيبسا". وأعلنت وسائل الإعلام الإيرانية ان شركة حقول النفط المركزية ستطور الحقل على أمل مضاعفة إنتاجه إلى أكثر من مثليه ليصل إلى 80 ألف برميل يوميا. وعلى الرغم من ذلك فإن بعض الشركات الأجنبية لا تزال متمسكة بعروضها لاستغلال بعض أكثر الحقول الإيرانية جاذبية. ولا يزال كونسورتيوم ياباني ينافس على حقل نفط ازادجان الضخم غير المستغل والذي يتوقع ان ينتج عند تشغيله بكامل طاقته 600 ألف برميل يوميا وذلك رغم انتهاء المهلة الممنوحة للكونسورتيوم في الشهر الماضي. محادثات مستمرة وقال مصدر قريب من المفاوضات "نحيت المهلة جانبا فيما لاتزال المحادثات الجادة مستمرة"، مضيفا ان وفدا يابانيا يجري محادثات في طهران وانه ربما يتم التوصل الى اتفاق خلال أسابيع فقط. ويضم الكونسورتيوم الذي تدعمه الحكومة اليابانية تومين كورب وجابان بتروليوم اكسبلوريشين كو وانبكس كورب. وأفادت وسائل إعلام ان توتال وشتات اويل تتفاوضان للفوز بحقوق عمليات المسح السيزمية والحفر في ازادجان. وأكدت بي.بي حرصها على التغلب على توتال في المنافسة على حقل بانجيستان رغم تعليقات وزير النفط بيجان زنجانه الذي المح في الشهر الماضي الى ان العرض البريطاني "محفوف بالمشاكل". وقال نائب وزير النفط الإيراني مهدي مير معزي ان إيران تأمل ان تعلن الفائز بعقد بانجيستان في مارس والقرار الخاص بازادجان في الصيف. وتتهم العديد من الشركات الأجنبية الإيرانيين بالتسبب في انهيار المفاوضات بسبب التغيير المستمر في البنود التي يجري الاتفاق عليها. ولاحظ محلل إيراني صعوبة المناخ السياسي المحيط بعملية صناعة القرار اذ يخشى المفاوضون ان يتهموا بالتفريط في موارد الدولة. وقال "الافتقار لسلطة اتخاذ القرار لب مشكلة إيران. معظم الناس يخشون اخذ القرار".