تشرف الهيئة السعودية للتخصصات الطبية على الممارسين لمهنة الطب في المملكة وذلك حسب قرار معالي وزير الصحة رقم 11/1476 وتاريخ 1418/7/5 والذي ينص على اشتراط تسجيل الطبيب لدى الهيئة لاعتماد مزاولة المهن الصحية في المملكة للقطاعين العام والخاص، وتقوم الهيئة السعودية للتخصصات الطبية بالتأكد من قدرة الطبيب على القيام بمهام المهنة، ويتم تصنيف شهادات الاطباء وخبراتهم من قبل هذه الهيئة كما ان لها جهازا خاصا للمتابعة للكشف عن تدني كفاءة الطبيب او الممارسة الخاطئة وذلك لحماية المجتمع من الممارسين غير المؤهلين وينص نظام مزاولة مهنة الطب البشري في المملكة العربية السعودية على ان الطبيب يمارس مهنته لصالح الفرد والمجتمع في نطاق احترام الانسان في الحياة وضمان سلامته وحفظ كرامته ومن مهام الهيئة السعودية للتخصصات الطبية الزام الاطباء العاملين بالالتزام بنظام مزاولة المهنة الطبية حسب المرسوم الملكي الصادر رقم 3/2 وتاريخ 1409/2/21 ولائحته التنفيذية، ولما كانت مهنة الطب تتعلق بالنفس البشرية وبصحة الانسان وحياته وبالعقل البشري لذا فان هذه المهنة من اشرف المهن وانبلها خاصة وان الطبيب مناط به المحافظة على الحياة وبناء على ذلك لابد ان يتصف الطبيب بمستوى خلقي رفيع وتشير النشرة التي يحصل عليها الطبيب من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية الى صفات الطيبب وكذلك واجباته نحو مجتمعه ومن اهم هذه الواجبات الاخلاص والامانة خاصة وانه مؤتمن على الارواح والاعراض، فمن واجبات الطبيب نحو المجتمع ان يساهم في خدمته من خلال مهنته وبكل امكاناته حسب ما تقتضيه المصلحة العامة. ويتحتم عليه ان يمارس المهنة بصدق وامانة وان يعتني بصحة المجتمع وذلك بالتوعية الصحية المناسبة وكذلك المساهمة في تحسين الخدمات الصحية، كما ان عليه ان يقوم بدراسة المشكلات الصحية على مستوى المجتمع وان يقترح الحلول المناسبة وان يقوم بالمشاركة الفعالة في البحوث التي تفيد المجتمع كما ان عليه ان يقدم الخدمة الطبية لمرضاه بدقة واتقان وذلك من خلال الاستماع لشكوى المريض وفهم معاناته، ويجب على الطبيب عدم التعالي على المريض او السخرية مهما كان مستواه العلمي او الاجتماعي وان يحترم وجهة نظر المريض خاصة في الامور التي تتعلق به شخصيا وان يساوي في المعاملة بين جميع المرضى وعدم التفريق بينهم في الرعاية الطبية، كما يتوجب على الطبيب الرفق بالمريض عند الفحص وان يتحرى الصدق في اخبار المريض او من ينوب عنه بالحالة المرضية وأسبابها ومضاعفاتها وفائدة الاجراءات التشخيصية. كما يجب على الطبيب ان يكون متواضعا فلا يتكبر على مرضاه مهما كان شأنهم وعليه ايضا ان يحترم كل من يتعامل معه من مرضى او اولياء امورهم كي يكون موضع احترام الاخرين فمن تواضع لله رفعه كما يتحتم على الطبيب ان لا يتوقف عن التعلم مدى الحياة وهذا يتطلب مواكبة الحديث في الطب بشكل عام وما يتعلق بتخصصه بشكل خاص وعليه الا يضيع فرصة للتزود من العلم لان قدرته على معالجة المرضى تتأثر باجتهاده او تقاعسه وعلمه او جهله وعلى الطبيب يدرك ان الاستزادة من العلم امتثالا لقول الله تعالى: (وقل رب زدني علما). *استاذ طب الاطفال واستشاري امراض الدم والسرطان