هدد الرئيس الايراني محمد خاتمي باستقالة جماعية للاصلاحيين اذا لم يتراجع المحافظون المتشددون عن قرارهم المنحاز برفضهم ترشيحات الاصلاحيين الى الانتخابات التشريعية. وقال خاتمي اثناء استقباله 27 من حكام الاقليم الذين هددوا بتقديم استقالاتهم في حال التمسك برفض ما نسبته 45% من الترشيحات اما ان نغادر سوية او نبقى سوية، ارى انه يتعين علينا البقاء حازمين، واذا طلب منا المغادرة يوما ما فسنغادر جميعا سوية. واضاف انه لم يتم احترام المعايير التي ينبغي ان يستند اليها قرار (رفض او قبول الترشيح) ويجب اعادة النظر فيها، ان ما تم القيام به لرفض الترشيحات ليس مناسبا، اطلب من الحكام المقاومة بحزم عندما تكون بحوزتهم ادلة ضد هذا الرفض. واكد خاتمي انه اجرى محادثات مع المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي ومسؤولين آخرين. وقال ان المخاوف ستزول اذا احترم مجلس صيانة الدستور معايير المرشد الاعلى حول رفض الترشيحات ومشاركة الناس معربا عن الامل في ان يعود مجلس صيانة الدستور عن رفض الترشيحات التي قررتها لجنة المراقبة. وختم قائلا: لست متشائما وآمل في ان تسفر المحادثات عن النتيجة المطلوبة. من جهته اعلن مجلس صيانة الدستور ان المجلس سيقوم بواجبه القانوني والديني ولن يخضع للضغوط والابتزاز كما اعلن متحدث باسم اللجنة المركزية لمراقبة الانتخابات. وقد اندلعت ازمة سياسية في ايران بعدما اعلن مجلس صيانة الدستور الذي يسيطر عليه المحافظون الاحد الماضي رفض اكثر من 3600 من مجموع 8157 مرشحا او قرابة 45% من المرشحين بينهم 84 نائبا اصلاحيا في مجلس الشورى الحالي الذي انتهت ولايته. واستنادا الى وزارة الداخلية، فان معظم المرشحين رفضوا بسبب عدم احترامهم للاسلام وعدم احترام الدستور ومبدأ ولاية الفقيه الذي يضمن الولاية الدينية والزمنية لمرشد الجمهورية ويكرسه اعلى سلطة في البلاد.