شرعت وزارة العدل الامريكية يوم أمس الاول في اتخاذ الاجراءات الخاصة بإلغاء الجنسية الامريكية التي حصل عليها رجل ولد في أوكرانيا قالت إنه تعاون مع القوات النازية وساعد في تصفية حي يقطنه اليهود في بولندا. وقدم هذا الطلب أمام محكمة فيدرالية في مدينة ديترويت في ولاية ميشيجان ضد جون كاليمون (82 عاما) من منطقة تروي بولاية ميشيجان. وقال المسئول الذي أعلن هذا المطلب وهو كريستوفر راي الذي يشغل منصب مساعد المدعي العام المسئول عن الشعبة الجنائية بوزارة العدل، إن كاليمون كان عضوا في وحدة الشرطة الاوكرانية الفرعية في ليفيف وهي مدينة صارت الان جزءا من أوكرانيا حيث قامت هذه الوحدة بالقبض على اليهود وسجنهم في جيتو أو حي خاص بهم وترويعهم والاشراف على عمليات تشغيلهم بالقوة وقتل الذين حاولوا الهرب بل وإعدام الناجين منهم أو الزج بهم في معسكرات للاعمال الشاقة. وقالت وزارة العدل إن وثائق العهد النازي أظهرت أن كاليمون شارك يوميا في مثل هذه الاعمال للقمع والاضطهاد واعترف بإطلاق النار على يهود في تقرير تم إعداده في زمن الحرب والذي عثر عليه ضباط من المخابرات الامريكية، وانه دخل الولاياتالمتحدة في عام 1949 وإنه كذب بشأن ماضيه النازي ليصبح مواطنا أمريكيا في عام 1955. ولا تسمح الولاياتالمتحدة لمن شاركوا في ممارسات وحشية نازية بالحصول على الجنسية الامريكية. ومنذ عام 1973 ألغت الولاياتالمتحدة جنسية 73 شخصا لمشاركتهم في مثل هذه الممارسات كما قامت بترحيل 59 منهم إلي خارج البلاد.