قدر اقتصاديون حجم المبيعات السنوية في قطاع الحاسبات الآلية وصناعة المعلومات في اسواق المملكة بأكثر من 3.2 مليار ريال خلال العام الميلادي الماضي وهو ما يعكس النمو المطرد في هذا المجال والذي ينعكس على الاقتصاد الوطني بشكل عام وقدر حجم سوق التجزئة في الاجهزة الالكترونية بأكثر من 7.5 مليار ريال وتبع ذلك تزايد كبير في الاستثمار في قطاع الانترنت وبنسبة زادت على 40 بالمائة من عام 2002م. و اكد عبدالرحمن الجريسي رئيس غرفة الرياض ان هذا الواقع يدفع الى الامام معدل الطلب على الاجهزة والبرمجيات وتطبيقات الانظمة المعلوماتية وهو ما يؤكده تزايد المشاركات في معارض الحاسب الآلي التي يتزايد عددها في مناطق المملكة سنويا. و اوضح الجريسي ان المملكة تستقطب ابرز الشركات العالمية في شتى فروع تقنية المعلومات والبرمجيات وان العديد منها يسعى الى تعزيز وجوده في سوق البرمجيات السعودية والتي تستحوذ على نحو ربع سوق تقنية المعلومات العربية. واشار الجريسي الى الطلب المتزايد من اصحاب الاعمال والمؤسسات الحكومية والخاصة على استخدام التقنيات الحديثة لتيسير اعمالها موضحا ان القوة الشرائية للسوق السعودية في تقنية المعلومات تعتبر الاكبر في الشرق الاوسط اذ تمثل حاليا نحو 40 بالمائة من اجمالي القوة الشرائية في المنطقة. يذكر ان دراسة حديثة اكدت ان قطاع تقنية المعلومات في المملكة يعد من اكبر القطاعات في الشرق الاوسط واسرعها نموا حيث قامت المملكة بتوجيه استثمارات كبيرة خلال السنوات الماضية لتطوير البنية التحتية للتقنية واشارت الدراسة الى نمو فرص التوظيف للمتخصصين في مجال تقنية المعلومات في سوق العمل السعودي بنسبة 4 بالمائة سنويا ويتفوق هذا على باقي قطاعات التوظيف في المملكة حيث يوفر مابين 7200 الى 8800 فرصة عمل بشكل سنوي وتعكس هذه الارقام التطور السريع لهذا القطاع الذي يدعمه توجه كافة القطاعات نحو تبني احدث حلول تقنية المعلومات المتطورة.