يعد الحضور الجماهيري النسائي الكويتي الكبير لدورة كأس الخليج ال16 لكرة القدم الحالية اهم ظاهرة ميزت الدورة حيث يعتبر تواجدهن الداعم والمؤازرة للفريق الكويتي اللاعب رقم 12 الذي جاء بكل عفوية وتلقائية. واستطاع هذا الحضور الكبير للجماهير الكويتية لاسيما النسائية منها ان يحمل اللاعبين مسؤولية اكبر لتعطى الدافع القوي للاعبين للعب بطريقة مختلفة ورفع روحهم المعنوية اكثر واكثر لاسيما ان الدورة تقام على ارض الكويت0 وتعتبر هذه اللفتة مفتقدة منذ سنوات حيث ترجعنا الى فترة السبعينات وبداية الثمانينات. وقالت مجموعة من الفتيات والنساء اللاتي حضرن مباريات الكويت لوكالة الانباء الكويتية /كونا/ نحن من عشاق الازرق وجئنا لنشجع ونؤازر منتخبنا0 واضفن ان اغلب عناصر المنتخب الكويتي شابة وتحتاج الى دعم ومؤازرة ووجودنا مهم لهؤلاء اللاعبين لمواجهة فريقهم الخصم بكل روح واندفاع ولنعطيه الاحساس بان وراءه سندا من الجماهير التي تدافع عنه وتحييه وتشجعه بكل صدق. من جهته وصف المدرب الوطني صالح العصفور /لكونا/ الحضور الجماهيري النسائي الكويتي بانه اكثر من رائع وجميل ويستحق الاشادة به مبينا ان هذا الحضور اذهل وادهش الفرق المشاركة بحضورهن المتميز ليعرض صورة اكثر من رائعة للشعب الكويتي الذي يساند بعضه بعضا في شتى الامور. وافاد العصفور ان هذه الظاهرة تدل على الحس الوطني الكبير لدى فتيات ونساء الكويت اللاتي جئن ليشاركن المنتخب الكويتي بكل عفوية وتلقائية ومصداقية وايضا بكل انفعال وباحساس صادق. واعاد الى الاذهان حضور الجنس الناعم الكثيف في السبعينات مبينا انهن كن يحضرن ايضا في اوقات تدريبنا سواء في الفترة الصباحية أو المسائية وانهن كن يملأن المدرجات ويشجعن بكل اخلاص وهذا ما يعطينا عزيمة اكثر وقوة اكثر في الابداع في الملعب. وقال ان هذا الحضور النسائي يزيد من حماس اللاعبين ورفع روحهم المعنوية والوطنية اكثر مشددا على ضرورة تواجدهن في جميع مباريات الازرق مستقبلا. اما لاعب منتخب الكويت السابق سامي الحشاش فقد قال /لكونا/ اننا فقدنا هذا الحضور منذ زمن بعيد ولم نكن نتوقعه حيث كان الحضور النسائي في ايامنا مميزا ثم اختفى فترة ورجع الان بكل اصرار وعزيمة وقوة. وذكر الحشاش ان حضور الفتيات والنساء الى الملاعب يرجع الى احساسهن الوطني الكبير تجاه الرياضة وحبهن في المساهمة ومشاركتهن وهي بادرة طيبة وجميلة لابد من استمرارها لانها تعطي دافعا كبيرا للاعبين وتساعد على رفع روحهم المعنوية. وارجع شريط ذكرياته الى الحضور النسائي الكبير في دورة الخليج الثالثة التي اقيمت على ارض الكويت سنة 1973 حيث كان الحضور النسائي لافتا للنظر وطاغيا على باقي الجماهير معربا عن امنياته بوضع مدرجات مخصصة للنساء مستقبلا. وامتلأت مدرجات استاد نادي الكويت الرياضي في دورة كأس الخليج 16 لكرة القدم الحالية بشكل كبير جدا من الجنسين في مباريات المنتخب الكويتي قبل ساعتين على الاقل من بدء المباراة.