يسيطر اليهود اليوم على اكثر من 50 مليون أمريكي مسيحي يؤمنون تماما بما يسمى ب(نبوءات التوراة) المزعومة التي يحرفها اليهود باستمرار وفقا لمطامعهم واستهدافاتهم الإجرامية، وتدعى الدعاية اليهودية التي تبث يوميا عبر الآلاف من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة في كامل أنحاء الولاياتالمتحدة انه خلال السنوات القليلة القادمة سيعود (المسيح المنتظر) غير انه وقبل عودته فانه يشترط قيام حرب عالمية ثالثة نووية مدمرة يذهب ضحيتها اكثر من ثلثي سكان العالم وفي مقدمتهم (العرب والمسلمين) حسبما تبث الدعاية الصهيونية. ومن بين ابرز الشخصيات الأمريكية المروجة لهذه (النبوءات) المزعومة القس الامريكي اليهودي (جبرى فولويل) رئيس ما يسمى - جماعة الأغلبية الأخلاقية - وهي جماعة صهيونية معروفة بتطرفها في أمريكا، والذي يؤكد من خلال شبكته الكنيسة المرئية والمسموعة باستمرار أن (إعادة تأسيس إسرائيل عند المسيحيين الأصوليين هو إيفاء بالنبوءات ويتوجب على كل أمريكي بذل كل جهد ممكن لضمان الدعم الكامل لإسرائيل) ولا يكتفي (فولويل) بالحدود الجغرافية الحالية التي يستحوذ عليها الصهاينة في فلسطين والضفة الغربية وغزة والجولان، بل يطالب بامتداد أراضيها (من الفرات إلى النيل) حيث يركز في دعايته اليومية التي يستمع إليها ملايين الأمريكيين لما جاء في الإصحاح 15 من - سفر التكوين - في - التوارة- (كل مكان تدوسه بطون اقدامكم يكون لكم من البرية ولبنان من النهر نهر الفرات إلى البحر الغربي تكون تخدمكم، وقد اختارك الرب لتكون شعبا خاصا فوق الشعوب الذين على وجه الأرض) كما يؤكد (فولويل) باستمرار بأن التزام دعم الولاياتالمتحدة للكيان الصهيوني وأمنه مبني على (اعتبارات أخلاقية وروحية وتاريخية وأمنية).