ادت عمليات جني للارباح في سوق الاسهم المحلية الى هبوط مستويات الاسعار في تعاملات امس السبت وانعكس على اداء المؤشر العام للاسعار الذي خسر 46.41 نقطة عند الاقفال ليتوقف عند 4432.31 نقطة بعد ان تدنى الى 4429.17 نقطة لأدنى مستوى. وتركز جني الارباح على قطاعي البنوك والصناعة وهما القطاعان اللذان شكلا حجر الزاوية في صعود السوق في تعاملات الاسبوع الماضي وخسر مؤشرا القطاعين 143.16 نقطة و66.45 نقطة على التوالي من ذلك التراجع. وتأثرت السوق بشكل عام من هبوطهما وامتد اثرهما على باقي القطاعات التي تراجعت جميعها ومنها قطاع الاتصالات الذي توقف صعوده ليخسر مؤشره 27.94 نقطة وهي ثالث أكبر كمية نقاط على المستوى العام للقطاعات بعد ان تراجع السهم الى 418.25 ريال من 423 ريالا للاقفال السابق وبتداول نحو 784.5 ألف سهم في 1126 صفقة بقيمة 328.8 مليون ريال وهي اعلى قيمة على مستوى الشركات. وفقدت اسهم قطاع البنوك جزءا من اسعارها وبمقادير متباينة وجاءت في مقدمة الاسهم المتراجعة من حيث القيمة وانخفضت فيه بمقدار 19 ريالا للبريطاني و17.50 ريال للهولندي و10 ريالات للراجحي و7.75 ريال للعربي و4.50 ريال للاستثمار و4 ريالات للامريكي فيما خالف سهم الجزيرة المسار الهابط للسوق وارتفع بمقدار 4.50 نقطة متفاعلا مع انتخاب رئيس جديد لمجلس الادارة لمدة ثلاث سنوات اضافة الى توقعات للسوق بتحقيق البنك صافي ارباح مرتفعة عن الربع الرابع من العام الماضي. وترك هبوط الاسهم القيادية التي منها سابك والكهرباء عاملا سلبيا في خسارة المؤشر الواسعة لنقاطه بعد ان تراجع السهمان بمقدار 3.50 ريال و75 هللة. وجاء التراجع لقطاعات كل من الاسمنت والخدمات والزراعة محدودا من حيث النقاط وبمقدار 4.03 نقطة و10.07 نقطة و6.18 نقطة على التوالي. واكتفت السوق بصعود محدود لاسهم 7 شركات بعد ان شمل التراجع اسهم 54 شركة واقتصر الارتفاع بالنسبة الاكثر على اسهم كل من فيبكو 7.1 بالمائة وتهامة 5.6 بالمائة والتي ارتفعت الى 156.50 ريال و74.25 ريال. ونفذ في السوق نحو 15.6 مليون سهم في 16.4 ألف صفقة بقيمة 2.11 مليار ريال وهي اجماليات متواضعة تشير الى عدم قناعة المتعاملين بما آلت اليه السوق من تراجع بعد عمليات لجني الارباح للاسهم التي توالى صعودها فيما تأتي مسألة التصحيح السعري مبكرة عن وقتها مالم تكن مصطنعة. وقال مستثمرون في السوق ان الهبوط لاتوجد له مبررات في الوقت الحالي سوى الارتفاع المتواصل الذي حدث لقطاعي البنوك والصناعة حيث رغب جناة الارباح في عمليات بيع سريعة عجلت لهبوطهما وانسحبت اعراضها على باقي اسهم السوق.