اوصت دراسة سعودية اعدها الدكتور ثامر بن ملوح المطيري مدير مشروع التنظيم الاداري للاجهزة الحكومية بمعهد الادارة العامة بالمملكة والتي تحمل عنوان (تجربة دراسة قطاع الاتصالات والمعلومات في المملكة العربية السعودية: الاستفادة من قوة المعلومات وتقنية الاتصالات في اطار تطوير الادارة الوطنية) والتي عرضها خلال الاجتماع السنوي الثالث لقيادات اجهزة التطوير الاداري الذي نظمته في الشارقة بالامارات المنظمة العربية للتنمية الادارية بالعمل على تحويل مرفق الاتصالات في جهاز الدولة بمختلف مكوناته وتجهيزاته الفنية والادارية إلى شركة مساهمة سعودية تنشأ باسم شركة الاتصالات السعودية مع منح التراخيص التجارية للوكالة البريدية وهو عبارة عن تخصيص جزء من اعمال البريد وحصول اصحاب الوكالات على نسب معينة من الدخل البريدي مع التوسع التدريجي في مشاركة القطاع الخاص في مجمل النشاطات البريدية، تحويل مرفق البريد إلى مؤسسة عامة تحت اشراف مجلس ادارة مكون من القطاعين العام والخاص بهدف رفع كفاءة اداء مرفق البريد واعطائه المزيد من الاستقلالية الادارية والمالية. واكدت الدراسة ان هناك امورا وسياسات اخرى من شأنها دفع عجلة تطوير قطاع ict في المملكة ومنها صدور الموافقة السامية على نظام الاتصالات وتنظيم هيئة الاتصالات السعودية والذي بموجبه تم انشاء هيئة الاتصالات السعودية والذي بموجبه تم انشاء هيئة الاتصالات السعودية وان يكون الهدف الاساسي لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الاشراف على نشاط الاتصالات وتقنية المعلومات وتتمثل مهامها في اقتراح السياسات العامة ورسم الخطط والبرامج التطويرية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، التنسيق مع الجهات الحكومية وغيرها فيما يخص قطاع ict، تشجيع الاستثمار في كل من خدمات تقنية المعلومات وتصنيعها وتأهيل الكوادر البشرية العاملة في هذا المجال والعمل على حماية مصالح المستخدمين المتعلقة بخدمات تقنية المعلومات. كما اوضحت الدراسة ان تطوير قطاع ict مرتبط بالارتقاء بوضع الوظائف والموظفين لقطاع الاتصالات من خلال تفعيل الحوافز المادية والمعنوية في اجهزة القطاع عن طريق زيادة المكافآت والبدلات والعمل على الارتقاء بالوضع المالي لقطاع ict مع ضرورة الاسراع في تشكيل فرق عمل متخصصة لدراسة تطبيق هذه التقنيات الالكترونية في عدة محاور منها الحكومة الالكترونية، امن المعلومات، التجارة الالكترونية، التعليم الالكتروني، الصحة الالكترونية، بحوث وتطوير المعلوماتية. واشارت الدراسة إلى انه يمكن تعظيم الاستفادة من قوة المعلومات وتقنية الاتصالات عن طريق ربط المجتمع السعودي بالمجتمع المعلوماتي العالمي من خلال الربط بمراكز المعلومات الخارجية بواسطة وسائل الاتصال المختلفة والعمل على اعداد خطط وطنية لنشر الثقافة المعلوماتية وتنمية الكوادر البشرية في مجال المعلومات للدخول في مجال الصناعات الوطنية للمعلومات واعداد الخطط المناسبة للتكامل والتعاون الداخلي والخارجي في مجال المعلومات والاحصاءات، والتركيز على وضع البنى التحتية للبحوث والتقنية وترسيخ مفاهيم الابحاث التقنية المعلوماتية التطبيقية.