يملك منتخب البرازيل للشباب فرصة تحقيق ثلاثية تاريخية ومواصلة احتكار ألقاب بطولات العالم بجميع فئاتها عندما يلتقي بنظيره الاسباني اليوم على استاد مدينة زايد الرياضية في ابو ظبي في نهائي بطولة العالم للشباب في كرة القدم. واحرزت البرازيل لقب بطلة العالم للكبار للمرة الخامسة في تاريخها (رقم قياسي) عندما فازت على المانيا 2-صفر في نهائي مونديال كوريا الجنوبيةواليابان عام 2002، وتوج منتخب الناشئين بطلا للعالم ايضا بفوزه على نظيره الاسباني بالذات في هلسنكي في 30 اغسطس الماضي، وفي حال فوز منتخبها اليوم سيكون اول من يحرز الالقاب الثلاثة تباعا في اقل من عامين. وستكون مباراتا دور الاربعة في مونديال الامارات للشباب اعادة لمباراتي الدور نفسه في مونديال الناشئين في فنلندا، اذ تجمع مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين الارجنتينوكولومبيا. وحلت الارجنتين ثالثة في هلسنكي بعد فوزها على كولومبيا بركلات الترجيح 5-4 اثر تعادلهما في الوقت الاصلي 1-1. والمرة الوحيدة التي فاز فيها مدرب ببطولتين للفيفا كان الارجنتيني سيزار لويس مينوتي عندما قاد منتخب بلاده الى الفوز بلقب بطل العالم للكبار للمرة الاولى في تاريخه عام 1978، ثم قاد منتخب الشباب في العام التالي لاحراز لقب بطل العالم ايضا بقيادة النجم دييغو مارادونا. ورغم الافضلية البرازيلية من الناحية الفنية، فان التكهن بفوز احد المنتخبين في النهائي يعد ضربا من ضروب الخيال لانهما قدما مستويات مرتفعة وفنيات عالية ويملكان تاريخا ناصعا في البطولة، ورصيدا مهما من اللاعبين اذ يعتبران مع الارجنتين والبرتغال من افضل المنتخبات التي تصدر المواهب الشابة وتأمل البرازيل في ضرب عصفورين في حجر واحد من خلال فوزها باللقب لانها ستعادل الرقم القياسي المسجل باسم غريمتها التقليدية الارجنتين برصيد اربعة القاب، خصوصا انها تغلبت عليها في نصف النهائي 1-صفر. واحرزت البرازيل القابها اعوام 1983 في المكسيك و1985 في الاتحاد السوفياتي (سابقا) و1993 في استراليا، في حين توجت اسبانيا بطلة مرة واحدة في نيجيريا عام 1999. ويشكل النهائي اليوم تحديا خاصا لمدرب منتخب البرازيل ماركوس باكيتا لانه يريد دخول تاريخ الارقام القياسية من اوسع ابوابه باعتباره اول مدرب يفوز ببطولتين عالميتين للفيفا، اذ سبق ان قاد منتخب الناشئين الى الفوز باللقب في فنلندا قبل اقل من اربعة اشهر. التقى المنتخبان ثلاث مرات في بطولة العالم للشباب حتى الان، اثنتان عام 1985 وتفوق فيهما البرازيليون 2-صفر في الدور الاول ثم 1-صفر في النهائي، والثالثة عام 1999 حين تغلبت اسبانيا على منافستها 2-صفر في الدور الاول في طريقها الى احراز اللقب على حساب اليابان 4-صفر. في المقابل، تريد اسبانيا تأكيد وجودها كقوة كبيرة في بطولات الفئات السنية لتعويض خيباتها المتكررة على صعيد المنتخب الاول، ومنتخبها قادر على مواجهة البرازيل لانه قدم عروضا قوية ويضم اكثر من لاعب مميز. وفي المباراة الثانية، تبدو فرص الارجنتين اوفر للفوز واحراز المركز الثالث مع انه لا يلبي طموحاته كحامل اللقب والرقم القياسي بعدد مرات الفوز . لقطة من لقاءات اسبانيا في البطولة