تناولت الورقة ما قامت به بلدية محافظة الاحساء من اعداد لبعض الدراسات لاستكشاف افاق التنمية المستقبلية المحلية وسبل تطويرها وقد كان اخرها دراسة المخطط الهيكلي لواحة الاحساء عام 1415ه والتي خلصت الى ان تطوير قطاع السياحة يمثل اهم البدائل الممكنة لتعزيز قاعدة اقتصادية واعدة تعمل على توليد فرص عمل لسكان المحافظة من جهة ودفع التنمية المحلية من جهة اخرى. واستهدفت الورقة التعريف بآفاق التنمية المحلية من خلال استعراض اهم الخصائص الجغرافية والسكانية والاقتصادية لمحافظة الاحساء مع ابراز جانب من الامكانات السياحية التي تمتلكها وتمثل فرصا استثمارية ذات مردود اقتصادي مجد على المدى الزمني المنظور، والتي على ضوئها رأت بلدية محافظة الاحساء ان تضع امام المستثمرين طرح مزيج من الفرص الاستثمارية الواعدة وقد تم اختيارها بعناية لتكشف ولو جزئيا جانبا مما تمتلكه الاحساء من امكانات سياحية وهي ليست الا نماذج يمكن ان يتبعها الكثير من الفرص الاستثمارية سواء فيما يتعلق بالانشطة السياحية المختلفة او في خدماتها المساندة. واشارت الورقة الى ان هذه الفرص الاستثمارية التي تتوزع مكانيا بين حاضرة الاحساء والواحة الزراعية وشاطىء العقير على اربع قرى سياحية على شاطىء العقير ومدينتين ترفيهيتين على شاطىء العقير وجبل القارة بالواحة الزراعية وحديقة الاستاد الرياضي بالهفوف ومجمع الاسواق الشعبية بعين نجم وسوق الذهب بوسط الهفوف. واكدت بلدية محافظة الاحساء من خلال الورقة للمستثمرين انها ستعمل على تذليل اية عوائق يمكن ان تبرز ضمن سياق اعمال الاستثمار سواء التي تدخل ضمن اختصاصها او غيرها كما تعد بانها ستضع كل التسهيلات الممكنة في ظل لائحة الاستثمار التي صدرت مؤخرا والتي حملت في طياتها العديد من السياسات المرنة والمشجعة وستكون سندا وضمانا يمكن التعويل عليه من قبل كل المستثمرين الذين يرغبون في العمل في محافظة الاحساء.