شجيرة زينة تنمو في الغابات وتستنبت في الحدائق والمنتزهات وعلى ضفاف الانهار وارصفة الشوارع, وتستخدم ازهارها شرابا مفيدا للهضم والسعال. كانت ومازالت شجيرة الزيزفون بجميع اقسامها تتمتع بصفات طبية ومتنوعة عرفها المؤرخ الروماني (بلين) في القرن الاول بعد الميلاد وراح حيث استعمل اوراقها لمعالجة تقرحات كان يشكو منها في فمه. وقد استعمل الطبيب والفيلسوف العربي ابن سينا في القرن الحادي عشر هذه الاوراق كلصقة لازالة الورم وتسكين الالم, كما استخدمها كشراب مغلي لمعالجة الدوالي. تأثيرها كمهدئ ومسكن للآلام المعدة منذ عصر النهضة بدأت هذه الازهار تأخذ مكانها في حقل الصيدلة, واصبحت تستخدم كمنشطة للقلب ومضادة للصرع ولجميع انواع اصابات التشنج, اما في ايامنا هذه فقد اصبحت تستعمل كمسكن للالام المعدية والتشنجات وتوصف للذين يعانون من الارق والقلق وتوتر الاعصاب. تأثير اللحاء او الخشب الابيض ثمة طبقة في الشجيرة تتوسط القشرة والخشب لونها ابيض وتدعى اصطلاحا باللحاء او الخشب الابيض الكاذب وهي تحتوي على مادتين رئيسيتين, سكرية وعفصية قابضة, بالاضافة الى الفيتامينات (ب 1, ب2 , ج). ولقد دلت التجارب التي اجريت على بعض الحيوانات ان الخشب الابيض لشجيرة الزيزفون له ثلاثة تأثيرات اساسية: عرقية وتشنجية وصفراوية, فالتأثير الاول العرقي يوسع العروق والشرايين ويخفض الضغط, والتأثير الثاني التشنجي يتبدى بالمستقيم والامعاء, واما التأثير الثالث الصفراوي فهو الاهم والاعم ويشمل المرارة والقناة الصفراوية. وان خشب الزيزفون الابيض افضل منظم لعمل الاقنية الصفراوية وتهدئة الاضطرابات الكبدية والصداع الحاد, فهو يشفي 75 الى 90 بالمائة من الاصابات. ويمكن استعمال خشب الزيزفون الابيض كشراب مغلي, الا ان استعمال أبخرته افضل واسرع تأثيرا, ولا يمكن الحصول على هذه الابخرة الا عن طريق تحضيرها في المختبرات, وتوجد في الاسواق على شكل حبوب. ويصنع شراب من قشر خشب الزيزفون يغسل الكليتين, كما يستعمل نفس القشر في تهدئة الاعصاب, وليس هناك اي محذور في تناول اية كمية كانت من هذا الشراب. ويستخرج من ازهار الزيزفون مرهم يستعمل في تطرية الجلد وتنقيته من النمش.