ندد فادي ابو يونس رئيس اتحاد الطلاب العرب في الجامعات الاسرائيلية بقرار رؤساء الجامعات الاسرائيلية اعادة العمل بامتحان قبول عنصري النزعة، معتبرا ان الهدف منه تقليص عدد الطلاب العرب في الجامعات الاسرائيلية. وقال ابو يونس لفرانس برس ان وزيرة التربية والتعليم في حزب الليكود اليميني ليمور لفنات ورؤساء الجامعات الاسرائيلية ومعظمهم من اليمين قرروا اعادة العمل بامتحان للقبول (يعرف باسم بسيخيومتري) المصمم للطلاب اليهود وذلك للحد من التحاق الطلاب العرب بالجامعات الاسرائيلية وهذا بحد ذاته جريمة. واضاف ابو يونس ان ابحاث الجامعات الاسرائيلية اثبتت ان طالبا عربيا وطالبا يهوديا بنفس المستوى العقلي والفكري، عند تقديمهما امتحان +البسيخومتري+ يحصل الطالب اليهودي على فارق 123 علامة لصالحه ليس لانه اذكى بل لان الامتحان مصمم له. ولا يعتمد منهاج دراسي واحد في اسرائيل اذ ان المنهاج الدراسي المعتمد في المدارس اليهودية يختلف عن المنهاج المطبق في المدارس العربية، وبالتالي فان امتحان الدخول الى الجامعات الاسرائيلية يتضمن اسئلة في مواد لا تدرس في المدارس العربية. وكان يوسي ساريد (حزب ميريتس) عندما كان وزيرا للتربية والتعليم في حكومة ايهود باراك قد توصل الى اتفاق مع رؤساء الجامعات قضى بوقف هذا الامتحان حتى يتسنى للطلاب العرب، وابناء الطبقات الفقيرة من اليهود التمكن من الالتحاق بالجامعات. ومما يذكر ان عدد الطلاب العرب في الجامعات الاسرائيلية هو نحو 8000 طالب، ويعتبر العرب في اسرائيل اقلية ويبلغ عددهم مليونا ومائة الف نسمة. وتابع ابو يونس ان التمييز يطاول كل المستويات، في امتحانات الثانوية العامة +البجروت+ وفي اساليب التدريس، وفي مواد التدريس وفي كل شيء مضيفا ان نسبة النجاح عند الطلاب اليهود 80% بينما النسبة نفسها عند الطلاب العرب 46%. واضاف ابو يونس لقد استفاد الطلاب العرب وزاد عددهم عندما الغي الامتحان ولكن لم يزد عدد الطلاب اليهود من الطبقات الفقيرة، فلماذا نحن ندفع الثمن ؟. ووزع الطلاب العرب بيانا قالوا فيه ان المحاولة العنصرية لتحديد عدد الطلاب العرب في الجامعات الاسرائيلية هي خطوة اخرى على طريق الفاشية المتزايدة في المجتمع الاسرائيلي. وقد تظاهر الاحد طلاب عرب وطلاب يهود يساريون امام معهد الهندسة التطبيقية في مدينة حيفا ورفعوا شعارا يقول ابارتهايد في الجامعات.