@ رسالة إماراتية وصلت العالم بأجمعه مساء أمس صاغها زايد الخير ونقلها أبناؤه من خلال احتفال مونديالي تعبيري جميل. قالوا للعالم إنها أرض العطاء والضياء، قالوا لهم إنها أرض المعاني الأثيرة والأحلام الكبيرةفف أرض الوئام والمحبة والسلام. وصلت الرسالة الإماراتية بليغة في بساطتهافف جميلة في معانيهافف رائعة في مغزاها. برعاية زايد وحضور مكتوم انطلق المونديالفف بدأ الحلم الإماراتي ولن ينتهي بإذن الله. بدأت البطولة الكبرىفف تنفس الناس الصعداء بعد سنوات من العمل والكفاح والقلق الإيجابي الذي يدفع لمزيد من النجاح. سيستمر الحلمفف سيستمر النماء والعطاءفف وستكون بطولة بإذن الله تاريخيةفف ستكون ملفاً حقيقياً رائعاً ومعبراً وواقعياً عندما تطالب الإمارات ذات يوم قريب بتنظيم كأس العالم للكبار. وإذا كنا نقول إن مجموعة نادي النصر محسودة بفرقها القوية والمنافسات النارية المنتظرة والإقبال الجماهيري الملفت، حيث ان تذاكر مباريات هذه المجموعة قد وزعت بالكامل ولا زال هناك طلب لا يتوقف، وخاصة من الجالية المصرية على مباراة مصر وانجلترا تحديداً المقامة يوم 2 ديسمبر المقبل، إذا كان هذا هو الوضع في مجموعة النصرفف فإن مجموعة الشارقة هي الأخرى نتوقع لها أن تنافس بقوة على الصعيد الجماهيري حيث انها تضم نخبة من ألمع نجوم المونديال ويكفيها أن بها البطل المتوج دائماً وهو المنتخب الأرجنتيني والمنافس اللدود وهو المنتخب الإسباني، كما أن مجموعة الشارقة سوف تكون ميداناً للمباراة رقم 500 للمونديال بين اسبانيا وأوزبكستان يوم 4 ديسمبر وهي المباراة التي ستشهد احتفالاً هائلاً بين أسرة الفيفا بتوجيه صريح من سيب بلاترفف فهذا الرقم يعني الكثير لأسرة الفيفا وبالتالي لأسرة مجموعة الشارقة وكأن الأقدار تكافئها على اجتهادها وعملها الدؤوب على مدار عامين كاملين. في جولته التفقدية لملاعب العاصمة لم يستطع بلاتر أن يخفي إعجابه الشديد بما شاهده وراحت الكلمات تنساب منه من دون أن تكون عنده القدرة على إيقافها وخاصة في استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة وهو الأحدث في عملية التطوير التي شهدها. إن الإمارات بهذه الإمكانيات الهائلة وبتلك البنية الاحتفالية والبيئة المهيأة تماماً أصبحت قريبة جداً من الدخول لعالم استضافة المونديال الأكبرفف وأنا على يقين بأن الإمارات ذات يوم قريب ستتقدمفف وعندما ستفعل ذلك بإذن الله فمن المؤكد أنها ستفوز دون عناء كبيرفف ويكفي أن المسيو بلاتر عندما علم بتسابق شيوخنا الكبار على شراء تذاكر الدخول للمباريات ولحفلي الافتتاح والختام من أجل إنجاح المونديال جماهيرياً كان كمن لا يصدق ما يسمعفف إن الإمارات بما تفعله الآن وبما تقدمه من حفل افتتاح رائع بالأمس وبما قدمته من حرص بالغ وكرم ليس له حدود من أجل التأمين الجماهيري المجاني تترك أثراً من الصعب أن يزول دخول نفوس المجتمع الرياضي الدولي وأسرة الفيفافف وما مونديال الكبار على هذا النحو ببعيد.