تبارت العشرات من لوحات الإعلانات بمحطات مترو باريس هذا الأسبوع في إطلاق الشعارات المرحة الا ان الضوضاء الإعلانية لم ترق لسمع العديد من الركاب.. فقد قطب صانع الأحذية مرزوقي سمور جبينه عند مروره بجوار إعلان بمحطة الأوبرا في وسط باريس حينما بدأ صوت المعلن يغني اسم منتجات ايوا كما لو كانت انشودة موسيقية. وقال الراكب البالغ من العمر 45 عاما وهو ينظر الى شخصية كاريكاتورية رسمت على لوحة إعلانية صدر منها الصوت انه حثالة.. هناك ما يكفي من الضوضاء في المترو وتغني أصوات خفية صادرة عن نحو 150 لوحة إعلانية أقامتها شركة ايوا التابعة لمجموعة سوني اليابانية بالطريقة الريفية والصبيانية وبطريقة موسيقى الراب. وقال فرانك فييس من متروبوس وهي الإدارة المسؤولة عن تنظيم الإعلانات في مترو الأنفاق هذه اول مرة يستخدم فيها الصوت في الإعلانات.. الغرض من ذلك مفاجأة الناس وأضاف الشاشات نصبت في أنفاق بين الممرات.. الناس تستطيع السير بجوارها ولايتعين عليهم التوقف، في مكان مغلق مثل القطار تصبح الضوضاء اكثر إزعاجا مضيفا ان الحملة تستمر أسبوعا ولمرة واحدة. وقالت راكبة أخرى اسمها حبيبة ريباش احب الاغنية. انها لطيفة لكن منتقدي الإعلانات في باريس حيث تتعرض إعلانات المترو في الغالب للتخريب او للتشويه بشعارات مناهضة للرأسمالية يقولون ان الحملة هي وسيلة ضعيفة لجذب المستهلكين. وقال ايفان جراديس من جماعة راب المناهضة للاعلانات لصحيفة لو باريزيان اليومية الموسيقى ناعمة للغاية وهادئة وليست مزعجة. لكن هذا يبين الاستراتيجية الحقيقية .. يستطيع المرء ان يقول دائما ان هذه ليست سوى رسائل ضعيفة للغاية واعرب عازف الساكسفون الذي ظل يعزف في انفاق مترو باريس على مدى عام انه يخشى على عمله.. وقال يمكن ان نفقد جزءا من جمهورنا. اللوحات الاعلانية الناطقة تشتت انتباه الجمهور عنا نحن الموسيقيين. باريس مدينة ثقافية للغاية ونحن نتلقى الكثير من التعليقات الرقيقة على موسيقانا من المسافرين. الا ان الاعلانات الغنائية لاتناسب المكان.