من حق الفرنسي جودار أن يغضب وأن يتمسك بحقه في ضم اللاعب اسماعيل مطر كابتن منتخب الامارات للشباب لصفوف الفريق فورا لاسيما انه لم يعد يفصلنا عن افتتاح المونديال سوى عشرة أيام فقط. ومهما كانت مبررات الانجليزي هيدجسون مدرب المنتخب الاماراتي الأول في الاحتفاظ باللاعب اسماعيل مطر للمشاركة في مباراتي سريلانكا، إلا ان منتخب الشباب هو الأحق بجهود اسماعيل في هذه المرحلة المهمة، لأنه ليس من المنطق أن ينضم اسماعيل لصفوف منتخب الشباب بعد انتهاء المباراة الثانية للمنتخب الأول أمام نظيره السريلانكي لأن معنى ذلك ان صفوف منتخب الشباب لن تكتمل إلا قبل مباراة الافتتاح بخمسة أيام فقط، ولدينا قناعة كاملة بأن قائمة المنتخب الأول تضم عددا وافرا من اللاعبين الذين بإمكانهم تجاوز سريلانكا، ذهابا وايابا، والصعود لنهائيات أمم آسيا، حتى لو خلت القائمة من اسماعيل مطر برغم براعته وكفاءته وموهبته. ولا مفر من الاستجابة لمطلب جودار العادل سعيا لتوفير كل أسباب النجاح له في أول مونديال يقام على أرض الإمارات. في نزهة تونسية باستاد المنزه نصب الدراويش السيرك وهزموا الترجي بملعبه وبين جماهيره 3/1 وصعدوا بكل الجدارة والاستحقاق لنهائي بطولة أندية أفريقيا، بعد أن قدموا "كرة قدم حتى الاشباع" وهزموا الترجي زعيم الأندية التونسية للمرة الثانية في أسبوعين بثلاثة أهداف لهدف واحد.. مع الرأفة !. وبات برازيل العرب قاب قوسين أو أدنى من انتزاع اللقب الافريقي، وهو أول فريق عربي كسبه عام 1969 على حساب فريق الانجلبير بطل زائير . وللمرة الثالثة على التوالي يصطدم فريق الترجي بالحاجز المصري في نصف النهائي، حيث خرج أمام الأهلي في بطولة 2001 ثم هزمه الزمالك في بطولة 2002 قبل أن يأتي الاسماعيلي ويلقنه درسا لا ينسى في فنون الكرة ببطولة .2003 وشخصيا أرى ان الترجي خسر المباراة الأخيرة قبل أن تبدأ، ووقع الفريق ضحية الشحن الزائد عن الحد الذي سبق المباراة، فمن اقامة معسكر بايطاليا بعد "هزيمة الاسماعيلية" الى تحويل موعد المباراة من التاسعة مساء الى الثانية ظهرا استثمارا لصيام لاعبي الاسماعيلي الذين ردوا على هذا الموقف بأن سجدوا شكرا كلما سجلوا هدفا في مرمى الترجي، الى الحشود الجماهيرية الهائلة التي ضاق بها استاد المنزه حتى ان التلفزيون والراديو وجها نداءات للجماهير بعدم التوجه الى الاستاد الذي امتلأ عن آخره قبل المباراة بساعتين كاملتين، الى اطلاق نادي الترجي لقب "مباراة القرن" على اللقاء وكأنه نهاية العالم، الى المشاركة بفريق من الاحتياطيين امام الزمالك في البطولة العربية، الى الدور الذي لعبه سليم شيبوب رئيس النادي الذي شحن لاعبيه الى أقصى حد، ولم يكتف بذلك بل وقف على خط المرمى، يقوم بدور المدرب والاداري.. في آن واحد. *جريدة البيان الاماراتية