الإنسان بطبعه يهاب خوض التجارب الجديدة في حياته لكن هناك بعض الميادين يكون لدخولها اول مرة طعم خاص يبقى على ذكراها, لانها تحول كبير من تحولات الانسانية. من هذه التجارب الصيام الاول في شهر رمضان الكريم وهي التجربة التي يتحرق معظم الاطفال شوقا الى دخولها, خاصة في هذه الايام التي يخفف فيها اعتدال الطقس من صعوبة الصيام. يحكي الطفل مكي حسين محاسنة البالغ من العمر ستة اعوام عن تجربته في الصوم الذي يعتبره بمثابة رياضة روحية تهذب النفس, مثلما تهذب الرياضة البدنية التي يمارسها بحب شديد البدن. بدأ مكي الصيام منذ رمضان الحالي فقط, وبسبب حبه للرياضة ومواظبته عليها فقد تعلم الصبر والجلد, لذا فهو يقول انه لايحس حتى بالعطش. ولم يكن تشجيع افراد الاسرة ل مكي هو الدافع الوحيد للصيام, وانما دفعه حبه للصوم الذي يساعد نفسه عليه باحلام اليقظة التي يمني نفسه فيها بطبق هريسه والكريم كرميل أكلته المفضلة. وأخيرا ينصح مكي اقرانه بالاستفادة من الشهر الكريم قدر المستطاع واستغلاله في ممارسة هواياتهم المفضلة.