دشن مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر، اليوم الثلاثاء الحملة الوطنية التطوعية للتوعية بمبادئ الإسعافات الأولية ومهارات دعم أساسيات الحياة (أسعف ) التي تنظمها كلية الطب بجامعة الملك سعود بمقر الكلية بمستشفى الملك خالد الجامعي، كما وقع اتفاقية تعاون مع الهيئة السعودية للتخصّصات الصحية. وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى عميد كلية الطب المشرف على المستشفيات الجامعية الدكتور فهد الزامل، كلمة أكد خلالها أهمية الحملة ودورها في رفع مستوى الوعي والتثقيف لأفراد المجتمع، مشيراً إلى أن الجامعة ممثلة بكلية الطب والمستشفيات الجامعية سباقة في تقديم كل ما يخدم المجتمع ويسهم في زيادة وعيه خاصة في المجال الصحي بشكل علمي ووفق أحدث البرامج العالمية. وأثنى الدكتور فهد الزامل على تعاون وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمقروءة والمسموعة مع برامج وفكرة الحملة، الأمر الذي أكد مدى العلاقة القوية والتكاملية التي تميز الحملة لتحقق نتائج إيجابية. عقب ذلك ألقى المشرف العام على حملة ( أسعف) الدكتور سامي النصار، كلمة أوضح فيها أن الحملة الوطنية التطوعية لتعليم الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي جاءت لتخدم المجتمع , مشيرًا إلى أن رؤية الحملة هي الارتقاء والتطوير المستمر حتى تكون حملة (أسعف) على قمة العمل التطوعي وإحدى واجاهات جامعة الملك سعود في تعزيز وبناء سلامة المجتمع, والأكبر من نوعها محليا بحلول 2020م إلى ترسيخ ثقافة الإسعافات الأولية ومبدأ العمل التطوعي بين شرائح المجتمع المختلفة واستثمار الحس الوطني لتوجيه العمل التطوعي بإيجابية واتزان وبطريقة تسهم في تنمية المجتمع وتلبية احتياجاته . وأشار إلى أن الحملة تم العمل فيها الآن من خلال التعليم والتدريب المتميز للطلاب والمجتمع وتطوير القيادة وحس المسؤولية الاجتماعية، وإجراء الأبحاث العلمية ذات الصلة للاستفادة منها في تحقيق أهداف وخطط المشروع ، بالإضافة إلى تفعيل الشراكة بين الحملة ممثلة للجامعة وبين المجتمع لتحقيق الإثراء المتبادل والمساهمة في تنمية المجتمع، ونشر الوعي كذلك استقطاب الكفاءات ممن لديهم الرغبة في مساندة أهداف الحملة والمساهمة في دعم ما تقدمه من خدمات. ثم ألقت مديرة الحملة الوطنية (أسعف) الدكتورة إمامة الموسى، كلمة أكدت خلالها أهمية هذه الحملة الوطنية في رفع مستوى الوعي بأهمية إجراءات الإسعافات الأولية في إنقاذ حياة الإنسان، والحد بحول الله تعالى من حدوث أي مضاعفات سلبية قد تحدث لاسمح الله لصحة الإنسان. بعد ذلك عُرِض فلم وثائقي قصير عن الحملة الوطنية ( أسعف) بالإضافة إلى عرض لنموذج رسائل تثقيفية تلفزيونية قصيرة ، ثم كرم مدير الجامعة بعض الحاصلين على براءة اختراع، وتميز بحثي من أعضاء هيئة تدريس وأطباء وباحثين من منسوبي الكلية، وأعضاء الحملة. وفي نهاية الحفل، وقع مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر، مع الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور عبد العزيز الصائغ، اتفاقية تعاون مشتركة بين الجامعة والهيئة تركز على تطوير برامج التعليم الطبي والدراسات العليا وإعداد البحوث العلمية وتأهيل المدربين المشاركين في العملية التعليمية والإسهام في تطوير طرق مناهج برامج الدراسات العليا. وأوضح الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور عبدالعزيز الصائغ، في تصريح عقب توقيع الاتفاقية أن الجامعات السعودية باتت اليوم بيوت خبرة محلية بأداء عالمي تضاهي فيما تقدمه من استشارات تطويرية ما تقدمه كبريات بيوت الخبرة العالمية . وأشار إلى أن هذه الاتفاقية تأتي امتداداً لخطوات تعاون مستمرة مع الجامعات السعودية التي قدمت خدماتها في مجالات متعددة للهيئة وكان لها الفضل بعد الله سبحانه وتعالى بإمداد الهيئة بالخبرات العلمية والكفاءات البشرية المتميزة التي رسمت منهج الهيئة للسنوات الماضية في عدد من المجالات، مفيدًا أن مشاركة كوادر هذه الجامعات التعليمية والطبية في مجالس الهيئة ولجانها العلمية كان له أثر كبير في تجويد قرارات الهيئة في مجالات التصنيف المهني والدراسات العليا . وحول جوانب التعاون المتوقعة التي سينفذها طرفا الاتفاقية ذكر الدكتور الصائغ، أن جامعة الملك سعود لديها القدرة في المساهمة في تطوير برامج التعليم الطبي والدراسات العليا وإعداد البحوث العلمية، كما أنها تمتلك من الخبرات العلمية، مما يساعد الهيئة على الرفع من مستوى المدربين والمشاركين في العلمية التعليمية و الإسهام في تطوير طرق صياغة مناهج برامج الدراسات العليا وإعداد أسئلة الامتحانات . وأكد أن هذه الاتفاقية ستكون بإذن الله تعالى رافداً جديداً من روافد دعم الهيئة بالخبرات العلمية في المجالات الصحية التي تميزت بها جامعة الملك سعود من خلال عدد من الكليات الصحية ذات المكانة المرموقة، مبينا أن انعكاس هذه الاتفاقية وما وقعته الهيئة من اتفاقيات أخرى كان آخرها الأسبوع الماضي مع جامعة الملك عبدالعزيز لنفس الغرض على برامج الدراسات العليا التي تنفذها الهيئة تحت مسمى شهادة الاختصاص السعودية في أكثر من 66 تخصصاً من التخصصات الصحية .