رجحت مصادر دبلوماسية ان يتم عقد لقاء نفطي هام يجمع وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي ونظيريه الفنزويلي والمكسيكي قبل اجتماع اوبك القادم في الرابع من شهر ديسمبر المقبل. وتأتي أهمية اللقاء وفقا للمصادر في انه يشكل محاولة لأداء الدور القيادي للدول الثلاث والتي برزت بشكل لافت في العام 1998م عندما تدهورت أسعار النفط العالمي, وقاد الثلاثي دور التنسيق الذي اعاد التوازن للسوق البترولي, وتمكنت اللقاءات المشتركة من رفع الأسعار ثلاثة أضعاف خلال عام واحد عبر خفض الانتاج والتقيد به. وكانت دول خارج منظمة (أوبك) شاركت في تقليص انتاجها تقليل حجم المعروض في السوق ولعبت المكسيك والنرويج الدور الأساسي في الخفض الذي ساهم به المنتجون من خارج المنظمة. وأشارت المصادر الى ان الساحة النفطية تشهد حاليا العديد من اللقاءات التي تجمع وزراء النفط في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك ومن خارجها تزامنا مع حالة عدم الاستقرار التي تمر بها السوق. ومحاولة للاستعداد المبكر لا يمكنه ان يشهده العام المقبل من تراجع للاسعار. وذكرت ان تزايد الأمدادت ونمو حصة المنتجين من خارج اوبك ساعد في تراجع الأسعار مؤكدة ان قدرة المنظمة في ظل عملها منفردة لدعم الأسعار تحتاج الى وقفة قوية من المنتجين خارجها. وتوقعت المصادر ان يحظى اللقاء الثلاثي باهتمام كبير من قبل الأوساط النفطية كونه يأتي كتصرف استباقي لترتيب الآلية التي يمكن بها ان يتحرك المنتجون في حال تراجع أسعار النفط. وقالوا ان هناك حاجة أيضا الى احداث تطور في الاستراتيجية التي يتحرك بها المنتجون الثلاثة. يذكر ان وزير النفط الفنزويلي رافاييل رامريز قال ان منظمة اوبك قد تبقي على سقف الانتاج الحالي دون تغيير في الاجتماع الذي يعقده وزراء الدول الأعضاء في الرابع من ديسمبر المقبل. وفي إطار اللقاءات التي تشهدها الساحة النفطية كان وزراء النفط في المملكة وقطر والإمارات والكويت وهم من دول اوبك اضافة الى البحرين وسلطنة عمان من خارج المنظمة التقوا مؤخرا في الدوحة بهدف التنسيق قبل اجتماع المنظمة المقبل.