العلاقات الانسانية رصيد في بنك، تزيد وتنقص!! وما يهمنا هنا الزيادة وليس النقصان! الزيادة في العلاقات اصبح شعارا وسمة يتصف بها الانسان الناجح.. وكم من علاقة بين انسان وآخر انقطعت وربما انتهت كلية بسبب العتاب غير المنضبط.. وما نحن بصدده الآن هو العتاب الناجح. وهو اساس قوي في بناء العلاقات ونمائها. فالعتاب فيه صفاء النفوس والعتاب على قدر المحبة، قول يتداوله الناس، لكن العتاب لا يكون اسلوبا فعالا الا اذا استخدم في الوقت المناسب ومع الشخص المناسب الذي يتقبل العتاب اللطيف بصدر رحب، وفي مقولة لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - تقول: لا تقطع أخاك على ارتياب، ولا تهجر دون استعتاب. وحتى لا تخسر اصدقاءك من عتابك لهم، نقدم لك فيما يلي ست نصائح في هذا الشأن، هي من أقوى الأساليب: حدد عتابك: فلا يجب ان يزيد عتابك على حد معين، ولا تحول كلامك لنوع من التوبيخ، ولا تكرر ما تقوله ولاتلح كثيرا، حتى لا يتحول كلامك لنوع من الهجوم غير المحبب. لا تتهاون: بينما لا يجب ان يزيد عتابك على حد معين، يلزم ايضا الا ينقص عن الحد الذي يجعله فعالا، فالتهاون احيانا يؤدي الى استسهال الأمر من قبل صديقك، ومن ثم يتمادى في عدم مراعاة ما يضايقك. لاتوجه اتهاما مباشرا: فلا يجب ان تضع صديقك موضع المتهم، فتضطره للدفاع عن نفسه بطريقة تبدو وكأنه يبرىء شخصه من تهمة مؤكدة، فذلك يوغر صدرة تجاهك، وربما تخسره جزئيا أو كليا. ضع النقاط على الحروف: عندما تعاتب صديقك حدد بدقة الاشياء التي ضايقتك منه، بمعنى ان تضع النقاط على الحروف، مع التأكيد عند عتابك انك باق على صداقته، وأن عتابك ماهو الا من باب البقاء على الود القديم. كن مهذبا: فلا تستخدم أبدا كلمات خارجة عن الأدب، وانتق الفاظك بعناية، حتى لا تجرح صديقك فلا يعود ينسى كلماتك. كن هادئا: لا ترفع صوتك، وتكلم بهدوء ودون انفعال، وتذكر انك تعاتب ولا تشاجر. والمرء بأصغريه قلبه ولسانه، ولكن ينبغي وزن الكلام والتأني وعدم العجلة ليجد الكلام قبولا اذا كان مبنيا على نهج علمي لا على عاطفة وجهل. فؤاد بن عبدالله الحمد