يحق لمتابعي كرة اليد السعودية وجماهير انديتها ان تتمسك بمقولة ان لعبتهم هي اللعبة الشعبية الثانية بعد كرة القدم في المملكة فما يحدث في مباريات الدوري الساخن لافتا للانظار خاصة الحضور الجماهيري الذي لا يعطي للدوري ان يسخن مع الوقت بل هو من يسخن الدوري منذ البداية. والملاحظ ان انطلاقة الدوري هذا العام تحمل عنوان الاثارة دون سابق انذار ومما زاد من حلاوة البداية تقديم لقاء الخليج والنور من الجولة الخامسة الى الجولة الثانية حيث ساهمت هذه المباراة في تسليط الضوء على الدوري منذ الانطلاق. الاهلي والخليج تصدرا الفرق عقب الجولة الثانية (المقدمة) والنور قدم واحدة من افضل مبارياته منذ الموسم الماضي وكاد يفعلها بالخليج لولا مؤازرة جماهير الاخير للاعبيها وابداع المهندس ياسر الشاخور وهيثم المنيان وزكي حلال وتبقى المباراة الاكثر جماهيرية حتى الآن واذا كانت القمة هي ذات طابع جماهيري اكثر منه فني فان هناك دلائل تشيرالى ان الشوط الثاني كان ذا لمحة فنية جيدة تنبىء بان هناك عملا جادا من قبل مدربي الفريقين. الخليج ان كان فاز الا ان هناك بعض اللاعبين الذين تواجدوا في التشكيلة الاحتياطية ليسوا مفيدين للفريق حتى ان البعض مصاب منهم والغريب ان هناك بعض اللاعبين الذين يتوقع لهم مشروع نجم مثل لاعب الدائرة مؤيد الشاخور خاصة ان هذا المركز يعاني ضعفا حتى ان الخليج لم يسجل اي هدف في مباراة النور من مركز الدائرة وهذا على اقل تقدير يجعل كل مدرب يبحث عن لاعب لملء هذا المركز ومؤيد الشاخور هو من (عينه) شقيقه المهندس ياسر الشاخور ولكن عدم وجوده في التشكيل يجعل الجميع يوجه سؤالا للجهاز الفني ماذنب الشاخور الصغير هل لان شقيقه المهندس فقط؟. واذا اراد الخلجاويون السير في ركب المقدمة فلابد ان يعطى مساعد المدرب ماجد شبر دور فاعل ويكون شريكا في الخطة والتشكيلة التي يضعها مدرب الفريق الجزائري صلاح الدين خاصة ان شبر ليس من المدربين المبتدئين بل هو مدرب له صولات وجولات وحقق البطولات. وحري بالخلجاويين ان يتواجد معهم الحارس البرنس هشام حبيب الى جانب المتألق والمبدع زكي الحلال لان الخبرة عامل يحتاجه الخلجاويون في المرحلة القادمة اما الميزة التي كان عليها الفريق الخلجاوي في مباراة النور فهي شارة القيادة التي سلمت للمهندس ياسر الشاخور وهي ثقة في محلها وقرار في محله لهدوء وروعة الشاخور داخل الملعب. من جهة اخرى يقدم مالك الزاكي اعتذاره للاعب نادي النور نبيل العبدي وايضا زميله ابراهيم الحكيم لما بدر منه اثناء المباراة.