طالب صاحب محطات الوقود اصحاب السيارات بضرورة قياس كمية استهلاك الوقود بين محطة واخرى للتحقق من كمية الصرف وبالتالي معرفة محطات المحروقات التي تغش الوقود. وقال حمد الدعيلج انه اكتشف قيام عمالة اجنبية بخلط البنزين مع الكيروسين (الكاز) وقدم عينات من البنزين الصافي والبنزين المخلوط لتوضيح مدى صعوبة التفرقة بينهما كل على حدة. واوضح الدعيلج ان هذه العملية تتم داخل خزانات محطات الوقود حيث يخلط الكيروسين مع البنزين بنسب معينة ما بين 15% الى 20% وهذا يعني سهولة تحقيق أعلى قدر من الربح فقيمة اللتر الواحد مع البنزين تبلغ تسعين هللة بينما الكيروسين تبلغ قيمته 43 هللة. ويشير الدعيلج الى ان هذه الظاهرة تكاد تنحصر في المحطات التي يقوم اصحابها بايجارها للعمالة الوافدة والتي تستغل غياب الرقابة وقلة وعي المستهلك دون علم المالك كذلك بعض المحطات التي تقدم هدايا المناديل المجانية. وحول الضرر الناتج عن عملية الغش قال الدعيلج هذه العملية لاتضر بالمحرك مباشرة ولكنها تضر على المدى البعيد حيث بحثنا ذلك مع مهندسي السيارات وقمت بنفسي بوضع ذلك الخليط في خزان وقود سياراتي ولم يحدث شيء في البداية ولكن اتضح فيما بعد ان الضرر يكمن في نقطتين الاولى سرعة استهلاك الوقود فمثلا اذا كان شخص معتاد على ان مبلغ خمسين ريالا يكفي لمسافة 500 كيلو للبنزين الصافي و 400 كيلو متر للخليط وهذا من شأنه تكبيد المستهلك مبالغ اضافية. اما الضرر الآخر فهو بعيد المدى وذلك لأن ترسب مادة الكيروسين داخل المحرك قد يؤدي الى اعطال فادحة. ويضيف حمد ان العمالة تستغل غياب الرقابة لتقوم بعملية الغش حيث ان الجهات الرقابية بوزارة التجارة يكتفي بالتركيز على سلامة العدادات الداخلية داخل مضخات الوقود (الطرمبة) مشيرا الى ان هناك اساليب للغش من خلال التلاعب في تلك العدادات فبدلا من بيع اللتر الواحد بتسعين هللة يبيعه بريال دون علم المستهلك ولا يقومون بأخذ عينة من البنزين لتحليله وهم لا يقومون بالتحليل الا في حال وقوع شكوى.