اصطدمت سيارة بمبنى كان الرئيس الامريكي جورج بوش يحضر تجمعا سياسيا حاشدا فيه أمس السبت مما أخر مغادرة الرئيس لوقت قصير. وقال ترنت دافي المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين لم يتعرض الرئيس مطلقا الى اي خطر كان. كانت هناك عربة اصطدمت بجانب المبنى. وكان بوش داخل سيارته الليموزين في ذلك الوقت لكنه لم يكن قريبا من السيارة عندما اصطدمت برصيف شحن. وشوهد الرئيس لاحقا وهو يلوح للصحفيين قبل صعوده الى طائرة الرئاسة متوجها الى محطته التالية في كنتاكي. وقال دافي انه لم يكن هناك اطلاق للنيران في الحادث وان مشتبها به اعتقل على الفور وسلم الى مسؤولي السلطات المحلية. وذكر فني تلفزيون بالموقع رأى فيلما للحادث ان الشرطة اقتادت امرأة بعيدا بعد اصطدام السيارة بالمبنى. واضاف ان صبيا وفتاة كانا ايضا قرب السيارة. وقال شهود ان مسؤولي الامن طاردوا السيارة بينما كانت تندفع مسرعة صوب المبنى. وشوهد بعض افراد الامن يهرولون وقد شهروا اسلحتهم باتجاه مدخل الساحة الرياضية حيث كان بوش يلقي خطابا. وابقى اخرون الناس والصحفيين بعيدا عن موقع الحادث. وبعد عدة دقائق غادر موكب الرئيس المكان ولم يتعرض لأي تهديد في اي لحظة كما لم يحصل اطلاق نار او انفجار. وكان السائق الذي يقود سيارة قديمة قد تجاوز بسرعة كبيرة موقفا للسيارات قبل ان يحاول ولوج احد المداخل الموصلة الى القاعة حيث كان قد انتهى الرئيس بوش لتوه من القاء كلمته وكان يهم بالعودة الى سيارته لمواصلة رحلته الى كنتاكي. واخطأت السيارة فيما بعد المدخل وصعدت على رصيف قبل ان تصطدم بالجدار الخارجي للمبنى. وبحسب مراسلة شبكة "فوكس نيوز" التلفزيونية، فان سائق السيارة هي المرأة التي تم اعتقالها وكانت مضطربة جدا وتصرخ لحظة اعتقالها بينما كان عناصر الامن يصوبون بنادقهم باتجاه سيارتها التي ثقبت اطاراتها الاربعة. واكدت هذه المراسلة التي شهدت الحادثة ان ثلاثة اطفال كانوا في السيارة التي تحطمت عند اصطدامها بجدار القاعة التي اقيم خلفها مركز اعلامي. ودام الحادث اقل من 45 ثانية ووقع تحت انظار الصحافيين الذين يرافقون الرئيس الذي غادر موكبه مكان الاجتماع متأخرا خمس دقائق عن الموعد المحدد اصلا ومن دون حوادث. وقد وصل الرئيس بوش الى ساوثهيفن لدعم المرشح الجمهوري هالي باربور المقرب من البيت الابيض في انتخابات الثلاثاء المقبل لمنصب حاكم الولاية وهو الذي يشغله حاليا ديموقراطي.