تحقق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا معدلات نمو متزايدة في كافة المجالات الإقتصادية، إلا أن الدراسات الحديثة تشير الى أن هذه المنطقة ما زالت تفتقر إلى التواجد الفعال لصناديق رؤوس الأموال المخاطرة (Venture Capital) التي تدعم قطاع تكنولوجيا المعلومات. وتعتبر الصناديق الإستثمارية العمود الفقري للأنظمة المالية والإقتصادية في دول العالم المتقدمة، الأمر الذي يجعل من وجود هذه الصناديق في دول المنطقة حاجة ملحة. ويهدف "صندوق إنجازات للتكنولوجيا"، الصندوق الإستثماري الرائد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي يعمل وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، إلى ملء هذا الفراغ من خلال إطلاقه إستراتيجية مبتكرة تهدف الى تعزيز خطط تطوير شركات التكنولوجيا في المنطقة. وقال حسين الرفاعي المدير التنفيذي ل "صندوق إنجازات للتكنولوجيا": "تعد صناديق الإستثمار من القطاعات الإقتصادية الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. وبينما تجد شركات التكنولوجيا الراغبة في تطوير وتعزيز أعمالها في الدول المتقدمة فرصة الإختيار بين صناديق استثمارية متعددة، تعاني المؤسسات المماثلة في المنطقة من ندرة الخيارات المتوفرة لديها. ولا تجد شركات تكنولوجيا المعلومات الراغبة في تعزيز أعمالها مفراً من اللجوء إلى المؤسسات المصرفية التقليدية التي تفرض قائمة من المعايير والضمانات الصارمة والإجراءات الروتينية المعقدة والتي لا تتناسب مع الطبيعة الديناميكية لإقتصاد المعرفة الحديث". وأضاف الرفاعي: "يقع جانب من مسؤولية الأوضاع الاستثمارية الحالية في المنطقة على عاتق الشركات والمؤسسات نظراً لتباطؤها في التحول من نمط الشركات العائلية إلى الأنظمة الإدارية الحديثة التي تعتمد على الخبرات والكفاءات.