تفاجأت طالبات تخصص اللغة العربية، التابع لعمادة الانتساب المطور بجامعة الملك فيصل، بتوزيع ورقة نموذج الإجابة لمادة "تحليل النص الشعري"، بدلا من النموذج المخصص للأسئلة؛ مما تسبب في نوع من الارتباك لدى طالبات المادة، ليعوضن بأسئلة بديلة بعد مضي مدة من الوقت المقرر أن يجرين فيه الاختبار. ووفقا للطالبات، فإن اللجنة المكلفة بالمراقبة، قامت بسحب الأوراق بمجرد اكتشاف الخطأ، وقامت بطلب نموذج آخر بديل من مقر الجامعة في الأحساء، وذكرت إحدى الطالبات -التي فضلت عدم ذكر اسمها- إنها تفاجأت بأن الورقة التي يفترض أن تجري عليها الامتحان هي نفسها نموذج الإجابة التي تجرى عليها مطابقات التصحيح، من قبل المصححين، وحينما علمت بأن الورقة تتضمن بين طياتها الإجابات، طالبت بسرعة تغييرها، إلا أن الانتظار الطويل للأسئلة البديلة أسفر عن نموذج بمنتهى الصعوبة، وأن الربكة شتت معلوماتها بسبب استبدال الأسئلة بنموذج أصعب، ولا يقارن بمستوى نموذج الأسئلة المسحوبة؛ مما جعلها تعيش لحظات صراع بين أسئلة سهلة وأسئلة على النقيض. وقالت فاطمة عبدالإله: إنها شاهدت النموذج الأول، وتوقعت فيه العلامة الكاملة، إلا أن الأسئلة البديلة جاءت على غير المتوقع؛ مما حدا بها إلى كتابة إجابات عشوائية في غير مكانها. وبينت الطالبة مرام عزالدين أنها ذاكرت المادة بشكل يجعلها تتفاءل بالتفوق، لكن الموقف الذي حصل أربك حساباتها، مضيفة إنها لو استلمت النموذج البديل من البداية؛ لاستطاعت نوعا ما حله رغم صعوبته، لكن مشاهدتها للأسئلة الأولى والبون الشاسع فيما بين النموذجين يجعلها على حافة الرسوب. تفاجأت طالبات تخصص اللغة العربية، التابع لعمادة الانتساب المطور بجامعة الملك فيصل، بتوزيع ورقة نموذج الإجابة لمادة «تحليل النص الشعري»، وأضافت: إنها حاولت وزميلاتها الدخول على موقع الجامعة، وبث الشكوى، إلا أن الموقع كان مغلقا، مطالبة أستاذ المقرر بمراعاتهن حيال هذا الخطأ، لا سيما وأنهن في آخر فصل دراسي يفصلهن عن التخرج. من جانبه، أوضح عميد عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الدكتور عبدالله الفريدان، أن جامعة الملك فيصل تدير اختبارات الانتساب المطور النهائية، من خلال غرفة عمليات مركزية خاصة بالاختبارات في مقر الجامعة الرئيسي، وترتبط الغرفة تقنيا وبشكل مباشر مع مراكز الاختبار المنتشرة في مختلف مناطق المملكة؛ تسهيلا على الطلبة أداء اختبارهم قرب أماكن إقامتهم. وأفاد بأنه تحسبا لأي طارئ، تقوم العمادة عادة بتوفير نموذجين من كل اختبار، يضعهما مدرس المقرر مراعيا الأسس العلمية والتربوية في وضع الأسئلة، وفي حال وقوع أي طارئ أو خلل فالعمادة جاهزة للتصرف مباشرة وفق الحالة، وبما يكفل سرية الاختبارات، وعدم تعطيل الطلبة. وفيما يخص اختبار مقرر تحليل النص الشعري والذي يبلغ عدد طلبته 25 طالبا وطالبة، بيّن الفريدان أنه تم الإيعاز لمشرفي المراكز التي تضم هؤلاء الطلبة بطباعة الاختبار البديل، وتعويضهم عن الوقت الضائع، وقد تم ذلك في وقت قياسي، ووفق المعايير والأنظمة المتبعة في اختبارات الجامعة.