باشر اكثر من 200 خبير ومسؤول من شركات كهرباء دولية وعربية مباحثات في اطار مؤتمر يسعى الى تلمس فرص الاستثمار ووضع سيناريوهات لاعادة تأهيل وبناء المنظومة الكهربائية في العراق التي تضررت بفعل الحرب. واكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الاردني المهندس محمد البطاينة في كلمة افتتح بها اعمال المؤتمر حاجة العراق الى تكافل الجهود العربية من القطاعين العام والخاص لاعادة اعماره في مختلف المجالات. ولاحظ ان هذا المؤتمر جاء استكمالا للاجتماعات التنسيقية لبحث كافة الخطوات المطلوبة لرؤية العراق مرة اخرى يزهو بالعمران والرخاء والاستقرار معربا عن " التطلع الى انجاز المشروع القومي للربط الكهربائي الذي سيعطي دفعة قوية لتحقيق مشروعات عربية اخرى" . وقال ان وزارة الطاقة الاردنية وجميع شركاتها العاملة في قطاع الكهرباء تضع كل امكانياتها في خدمة الاشقاء في العراق للخروج من محنتهم الحالية . من جانبه ربط وزير الكهرباء العراقي ايهم السمرائي عودة الحياة الى طبيعتها في العراق بعودة الكهرباء كونها تشكل عصب الحياة لجميع المشروعات والمنشآت في أي بلد . وقال ان المؤتمر يهدف الى تهيئة بيئة عمل مشتركة بين المختصين في وزارة الكهرباء العراقية من جهة والخبرات العالمية في مجال الطاقة الكهربائية سواء كانت عربية او اجنبية من جهة اخرى وذلك لاعادة تأهيل المحطات والشبكات الكهربائية وشبكات النقل والتوزيع والاتصالات القائمة حاليا . واوضح الوزير العراقي ان التمويل المالي لتنفيذ توجهات الوزارة التي سيتم عرضها في هذا المؤتمر سيكون من اموال ستستلم من الحكومة الامريكية والدول المانحة ومن عائدات بيع النفط العراقي. ويتناول المؤتمر موضوعات هامة يطرحها خبراء ومختصون في مجال الكهرباء تركز على الوضع الحالي لتوليد وتوزيع الطاقة الكهربائية في العراق والتصور المستقبلي لها اضافة الى التحكم في المنظومة الكهربائية والآفاق المستقبلية لتدريب وتأهيل العاملين فيها. وستقدم الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ورقة عمل خلال المؤتمر بخصوص وضع المنظومة الكهربائية في العراق وتوجهات تحسينها.