تعاملت سوق الاسهم المحلية في تعاملات الاسبوع الماضي مع نمو صافي ارباح الربع الثالث من العام الحالي لعدد من الشركات والبنوك التي اعلنت بتجاهل اثر على اسعارها في وصف عزاه المتعاملون الى الشراء الاستباقي الذي رفع من مستويات الاسعار قبل اعلان تلك النتائج. واقتفت السوق تراجع الاسهم القيادية وهي الكهرباء وسابك والاتصالات وترك ذلك تأثيرا حادا على المؤشر العام للاسعار الذي خسر 148.94 نقطة توازي 3.4 بالمائة هبوطا الى 4186.29 نقطة للاقفال. وتراجعت مؤشرات القطاعات السوقية ايضا وبحدة لكل من الصناعة والكهرباء اللتين فقدتا 302.19 نقطة و198.97 نقطة على التوالي فيما فقدت مؤشرات قطاعات كل من الاسمنت 89.83 نقطة والبنوك 77.7 نقطة والخدمات 46 نقطة والاتصالات 45.6 والزراعة 18.4 نقطة. واثر ميل السوق الى الهبوط على قرارات الشراء للمتعاملين وسط الاداء المتراجع للسوق عدا يوم الاربعاء الماضي الذي اتخذ مسارا صاعدا كسب فيه المؤشر العام اكثر من 100 نقطة بعد موجة شراء شملت الاسهم القيادية وباقي الاسهم. واتخذت السوق طابعا حذرا في تعاملاتها اثر على حجم الاجماليات المنفذة التي وصلت الى نحو 99.1 ملوين سهم نفذت في 94510 صفقة بقيمة 14.08 مليار ريال. وسجلت اسهم سافكو اعلى نسبة انخفاض على المستوى العام للشركات وصلت الى 14.7 بالمائة ليتراجع السهم الى 226.25 ريال في شكل عكسي مع تنامي ارباح الشركة التي اعلنتها في منتصف الاسبوع والتي وصلت الى 247.4 مليون ريال للاشهر التسعة الاولى من العام الحالي ارتفاعا من 72.9 مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي. وتركز التحسن على عدد محدود من الشركات ودون نسبة 0.70 بالمائة باستثناء اسهم سيسكو التي ارتفعت 1.87 بالمائة بعد اعلانها عن زيادة رأسمالها من 150 مليون ريال الى 200 مليون ريال واقتصاره على المساهمين حتى موعد انعقاد جمعيتها العمومية, فيما حقق سهم السعودي البريطاني افضل نسبة ارتفاع وبزيادة 13.68 بالمائة الى 437 ريالا مستجيبا لزيادة صافي ارباح البنك بنسبة 24 بالمائة. وتصدرت اسهم كهرباء السعودية والتعمير تعاملات السوق وبتداول نحو 24.7 مليون سهم و13 مليون سهم وتراجعت بنسبة 9.13 بالمائة الى 97 ريالا و5.93 بالمائة الى 91.25 ريال. وتترقب السوق خلال الفترة المقبلة نتائج ارباح باقي الشركات والبنوك وفي طليعتها اكثر الشركات تأثيرا على اداء السوق وهي سابك وكهرباء السعودية والاتصالات التي على ضوء ارباحها سيتحدد مسار السوق اذا تخلى المتعاملون عن الانسياق وراء التحذيرات التي بعثت التشاؤم في السوق في وقت تقف فيه جميع العوامل لصالحها بما فيها اسعار النفط التي لا تزال مستقرة فوق حاجز ال "30" دولارا, وهي اشد العوامل تأثيرا على اداء السوق.