لا يختلف اثنان على تأثير الوسائل الإعلامية المرئية في الجمهور. وقد لمست ذلك منذ الحلقة الأولى من برنامج" قضية الأسبوع" الذي أعده وأقدمه مع زميلي بول عطا الله من الفضائية اللبنانية ( LBC) فخلال عملي في الصحافة الرياضية المكتوبة منذ أكثر من ثلاثين عاماً، اكتسبت شهرة محدودة من الناحية الجماهيرية، وواسعة في أوساط الإعلاميين والقياديين والإداريين وحتى اللاعبين في كل أرجاء الوطن العربي وقبل أن أتسلم رئاسة تحرير مجلة"الوطن الرياضي" ومن ثم "الحدث الرياضي"منذ أكثر من عشرين عاماً، كانت لي إطلالات على الرياضة العربية من خلال رئاسة القسم الرياضي في مجلة "الأسبوع العربي"ذائعة الصيت في السبعينات، ومن خلال إدارة تحرير مجلة"الرياضة والجمال" وأيضاً من خلال رئاسة تحرير مجلة "ماتش" المتخصصة بكرة القدم التي صدرت في العام 1983 وانضمت إلى إدارة "الوطن الرياضي" وصدرت بإشرافي متلازمة مع "الوطن الرياضي" خمس سنوات (85- 90) ومع اطلالة المحطات الفضائية العربية، وتكاثرها بإضطرار، كثرت اطلالاتي من خلال البرامج العديدة في مختلف الفضائيات العربية، وقد ترافق ذلك مع انضمامي إلى مراسلي إذاعة لندن " المجلة الرياضية" التي كان يعدها الزميل الكبير أفتيم قريطم.. غير أن الظهور المنتظم في الفضائية اللبنانية ( LBC) عبر برنامجي "تلي سبور" و"قضية الأسبوع" وقبلهما في الأستديوهات التحليلية في المناسبات الكبرى، والبداية كانت في مونديال 98، هذا الظهور المنتظم، وبشكل خاص في " قضية الأسبوع" المخصص لكرة القدم في المملكة العربية السعودية، زاد من اتساع دائرة الشهرة وخاصة في السعودية، حيث أعتقد أنني أصبحت ضيف كل بيت سعودي يتابع الكرة مرة كل أسبوع، أكثر من ذلك أصبح تواجدي في الأماكن العامة وخاصة السياحية في بلدي لبنان، فرصة للنقاش وجهاً لوجه، مع جمهور الكرة الخليجي.. ولقد استسغت هذا الأمر في البداية ثم بدأت أحسب " للجمهور الطارئ" ألف حساب، ولكن من دون أن أتخلى عن الروح الرياضية وسعة الصدر وتقدير الناس المتابعين للبرنامج.. خلاصة القول:أن الفضائيات أسهمت في نقل الرياضة إلى كل بيت ونجحت في إيجاد التأثير الكبير، وأتاحت الفرصة للجمهور في المشاركة بإبداء الرأي، والانتقاد. وأعتقد أن برنامج "قضية الأسبوع" أسهم في بلورة الكثير من الأمور التي تكتنف كرة القدم السعودية، وسلط الأضواء على بعض المشاكل المزمنة والتي هي واحدة في كل العالم، كمشاكل التحكيم، ولكن تبقى لكل بلد خصوصياته، ولكل شعب طريقته في التعبير.. وأعترف بأني لم أصادف شعباً يهتم بكرة القدم ويتابع تفاصيلها كالشعب السعودي، وأكاد أجزم أن العائلة بأكملها تفهم أمور الكرة وشؤونها وشجونها، ولا يخفى عليها الكثير من الخلفيات والأمور الخفية.. لقد استمعت إلى آراء بناءه من جمهور المشاهدين والمتصلين على الهواء مباشرة، كما استمعت إلى انتقادات في محلها، وفي الوقت ذاته نتلقى اتصالات مع كلام سطحي أو غير مسؤول أو متعصب، ولكن في كل الأحوال يجب أن نعترف أن الجمهور السعودي هو الأكثر متابعة لفرقه وأنديته ومنتخبات بلاده.. رئيس تحرير مجلة "الحدث الرياضي" معد ومقدم برنامج "قضية الأسبوع" في الفضائية اللبنانية ( LBC)