قال تقرير اقتصادي من المتوقع ان تحصل الكويت العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)، على تسعة مليارات دولار خلال الاشهر الستة الاولى من السنة المالية الحالية اي اكثر من 90% من العائدات النفطية المتوقعة لمجمل السنة. غير ان التقرير الذي اعده مكتب (شال) للاستشارات المستقل أشار الى ان معدل سعر البرميل كان في حدود 25.60 دولار للبرميل اي بزيادة نسبتها 70% عما كان متوقعا لدى اعداد موازنة الدولة. واحتسب سعر البرميل لدى اعداد موازنة هذه الدولة النفطية الخليجية الغنية على اساس مداخيل حصة الكويت التي تبلغ مليونين و38 الف برميل يوميا وعلى اساس سعر 15 دولارا للبرميل. وخططت الكويت لعائدات نفطية بقيمة 2.970 مليار دينار كويتي (9.9 مليار دولار) لمجمل السنة في حين قدر مكتب (شال) للاستشارات هذه العائدات ب 2.690 مليار دينار (حوالي 9 مليارات دولار) للاشهر الستة الاولى فقط. وبحسب التقديرات الاولية للميزانية فان عائدات السنة المالية الحالية التي بدأت في الاول من ابريل وتنتهي في 31 مارس 2004، ستبلغ 3.555 مليار دينار (11.85 مليار دولار). وتوقعت الموازنة ايضا عجزا بقيمة 56,7 مليار دولار. وبلغ معدل سعر النفط الخام الكويتي للأشهر الستة الماضية منذ البدء في الميزانية المالية الحالية (فوب ميناء الاحمدي) 25 دولارا للبرميل الواحد مع نهاية شهر سبتمبر الماضي، وذلك بزيادة 10 دولارات للبرميل الواحد عن سعر الموازنة البالغ 15 دولارا. ويعني ذلك زيادة يومية بمقدار 20 مليون دولار، اي ما يعادل 6 .3 مليار دولار للفترة المذكورة (ما يقارب مليار دينار كويتي) زيادة في الايرادات النفطية عما كان مقدرا في الميزانية العامة للدولة. واذا بقيت أسعار النفط على مستواها الحالي فسيكون هناك فائض استثنائي في الميزانية العامة للسنة المالية الحالية اذا لم تطرأ اي زيادة في الإنفاق او في بند المصروفات للسنة المالية الحالية. وكان بلغ سعر نفط الخام الكويتي (فوب ميناء الاحمدي) 25.44 دولار خلال الاسبوع الماضي. وبدأت اسعار جميع النفوط العالمية بالارتفاع خاصة في الولاياتالمتحدةالامريكية لقرب بداية فترة الشتاء وانخفاض مستويات المخزون التجاري. وهو اول ارتفاع لاسعار النفط منذ شهر.