عزيزي رئيس التحرير ارجو ان يتسع صدركم لمقالي هذا على ما كتبه الاخ مهنا صالح الدوسري في جريدتكم الغراء في عددها 11037 الصادرة يوم الاربعاء 1424/7/6ه بعنوان (رحمة بالروح ايتها المرأة الضد) واقل للاخ مهنا لا اعلم من هو اولى بالرحمة هل هو الرجل ام المرأة.. وان كانت الرحمة نزعت من قلوبنا نحن النساء فهذا بسببكم ايها الرجال عندما تخليتم عن دوركم الاساسي في بناء الاسرة ورضيتم ان تقوم المرأة بكل مسؤولياتكم المادية والمعنوية، فهي التي تصرف على البيت وعلى الاولاد وطبعا على نفسها وربما على بعض طلباته الشخصية، وهي التي تذاكر للاولاد وتتابع دراستهم حتى الذكور منهم وهي التي تقضي جميع المشاوير مع السائق والتي تكون احضرته من مالها وتدفع راتبه ايضا وغالبا ما تكون هي من اشترت السيارة وهي من احضرت الخادمة وكل هذا طبعا باسم الرجل الذي حضرته يخجل ان يراجع الدوائر الحكومية باسم زوجته ولكنه لا يخجل من ان يمد طالبا مقابل ذلك كله، تريدون الرحمة من قلب زرعتم فيه القوة والصلابة ام انكم تريدون المرأة ان تقوم بدور مزدوج بدون رحمة منكم؟ لا ياعزيزي ففاقد الشيء لا يعطيه ومن المضحك المبكي ان بعضكم يتفاخر امام اصحابه ويدعي انه رجل بكل معنى الكلمة وانه مسؤول مسؤولية تامة عن كل شيء وانه لا يمد يده لمال زوجته ابدا لينطبق عليه المثل القائل (احشفا وسوء كيلة) ان ارجل رجال هذا العصر المتعب من يحضر كيس رز وكيس سكر ويعتبر نفسه ادى ما عليه وقام بمصاريف بيته، تذكروا الآية الكريمة ايها الرجال (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم) عفوا انكم تتذكرون الشطر الاول من الآية وتنسون الآخر، كيف تريدون الرحمة ممن اكتوت بنارالرجل؟ فعلاوة على ما ذكرته من جانب بسيط من الناحية المالية فهناك الظلم والتجبر الاجتماعي، فهناك من حرم اما من اطفالها حتى الرضيع منهم وهناك من تكرم وترك لها اطفالها لكنه نسيهم وشطبهم من حساباته وتنكر لهم ورفض حتى اضافتهم لهويته.. وهناك من تنكر لام اولاده لمجرد انه اصبح لديه بعض المال وقد يكون لها الفضل الاكبر بجمع ذلك المال وهناك وهناك الامثلة كثيرة يا اخي وبعضها مخز وهموم المرأة كثيرة وظلم الرجل لا حدود له اما صديقك المذكور في مقالك فهذا واحد من بين آلاف الرجال الظالمين.. فرفقا بالقوارير ايها الرجال وان كنتم تريدون الرحمة وقبل ذلك الاحترام والتقدير فاعيدوا الامور الى نصابها وقوموا بمسؤولياتكم على اكمل وجه ولا تستغلوا ما حباكم به الله بالظلم والتجبر والاستغلال وتذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم (خيركم خيركم لاهله وانا خيركم لأهلي) وكلمة اخيرة حتى لا اكون ظالمة ومجحفة هناك من الرجال من يستحق لقب رجل ولكنهم قلة في هذا الزمن. أم أحمد