بداية الموقع المتميز والاستراتيجي الذي تتميز به محافظة حفر الباطن جعلها تقف على مفترق مجموعة من الطرق الدولية، ليس اليوم فقط، بل هذا من غابر الزمان، مما أنعشها وأعطاها مكانتها الكبيرة. فهي تعتبر ثاني أكبر محافظة رئيسية تتبع لإمارة المنطقة الشرقية، هذه الأهمية والميزة تضافرت مع بعضها، لتوجد قفزة تنموية هائلة في المحافظة، شملت جميع المجالات والميادين على مستوى المحافظة، من الخدمات البلدية، إلى الخدمات الصحية، والخدمات التعليمية، التي شملت الجنسين، بما فيها التعليم ما بعد الثانوي، إلى بقية الخدمات، التي لم تبخل بها حكومتنا الرشيدة. كل هذا لم يكن ليأتي لولا فضل الله سبحانه وتعالى، ثم المتابعة المستمرة والإشراف المباشر والتوجيهات الكريمة السديدة من سمو أمير المنطقة الشرقية. أحسنت جريدة (اليوم) في بادرة إصدار صفحة أسبوعية عن المحافظة، وهذا يدلل على تفاعل الصحيفة والقائمين عليها من إدارة وتحرير مع المواطن والمقيم في هذه المحافظة، الذين يأملون في أكثر من صفحة أسبوعية. ولكنها بلا شك خطوة أولى، يشكر عليها رئيس مجلس إدارة دار اليوم للصحافة والطباعة والنشر، ومديرها العام ورئيس التحرير، ونأمل ان تتلوها خطوات أخرى بإذن الله تعالى، تعزز الدور الإعلامي التنويري، الذي يتبناه إعلامنا الوطني عموماً، و(اليوم) خصوصاً. أتمنى ان تكون الصفحة مرآة تعكس من خلالها الجهود الكبيرة التي تبذل للارتقاء بهذه المحافظة، والنهضة الكبيرة التي شهدتها خلال السنوات الماضية، كما آمل ان تكون صوتاً يعبر عن هموم المواطن والمقيم في هذه المحافظة، تنقل مطالبهم واحتياجاتهم والخدمات الناقصة في المحافظة، والملاحظات على الخدمات التي تقدم، وقبل ذلك ان تكون معبرة عن تنمية الإنسان في هذه المحافظة، ورفع درجة وعيه وثقافته، وكل أملي ان تلقى الصفحة والصحيفة في آن كل تفاعل من جميع المسئولين والمواطنين في المحافظة، وتذليل العقبات التي تقف أمام القائمين عليها. وأخيراً.. أتمنى ان تكون الصفحة بداية لنهاية الجفاء الصحفي وقلة التواصل اللذين عانتهما محافظة حفر الباطن لسنوات طويلة. *محافظ حفر الباطن